تلقيه الآنسة غسق شاهين، المنسق السياسي
يرجى المراجعة أثناء الإلقاء
السيدة الرئيسة،
بدايةً أشكر السيدة هيلين لا-لايم على احاطتها وعلى جهودها وجهود مكتب بينو في هايتي، والشكر موصول لنائبة الأمين العام السيدة أمينة على مداخلتها. كما نهنئ الغابون على ترؤسها لجنة العقوبات في هايتي ونشكرها على الاحاطة. ونرحب بمشاركة وزيري خارجية هايتي وجمهورية الدومنيكان وممثل كندا معنا اليوم. كما استمعنا باهتمام لاحاطة السيد كيم ايفز.
السيدة الرئيسة،
في الوقت الذي نتابع فيه باستمرار مستجدات الأوضاع المقلقة في هايتي، نرى أن إنهاء الحصار على محطة فيرو للوقود الشهر الماضي يعد تطوراً هاماً، سيتيح اغاثة العديد من الأشخاص الذين يعتمدون على الوقود للحصول على الخدمات والسلع الأساسية، ولكن لاتزال هناك العديد من التحديات التي يجب معالجتها، ومنها قيام العصابات بإغلاق الطرق وسيطرتهم على الأحياء، الأمر الذي يعرقل بشكل مباشر وصول سيارات الإسعاف والطواقم الطبية وكذلك المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية، إلى جانب تفشي الكوليرا مجدداً في هايتي. ونشدد على أن الآثار المترتبة على الحياة اليومية للمدنيين وأمنهم جراء سيطرة العصابات هو أمرُ لا يجب أن نقبل به أو أن نتغاضى عنه.
وتزداد الشواغل في ظل الارتفاع المقلق لمستويات العُنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس، إذ نكرر استنكار دولة الإمارات لمثل هذه الاعمال غير المقبولة. ولهذا، يجب علينا في هذا المجلس تسخير الأدوات المتاحة أمامنا لمعالجة هذه التحديات، بما في ذلك من خلال نظام العقوبات الذي اعتمدناه مؤخراً والمعايير المُحددة للتصنيف والتي تستهدف مرتكبي هذه الأعمال البشعة ومن يسهل ارتكابها كذلك.
السيدة الرئيسة،
نشدد على الحاجة لإحراز تقدم على الصعيد السياسي لوضع هايتي على مسار السلام وتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والأمنية فيها، ومن الضروري كذلك الحفاظ على أي تقدم يتم إحرازه، مع الاستمرار في إعطاء الأولوية لحوار شامل، بقيادة وملكية هايتية، ولذلك من المهم التركيز على العملية السياسية، ونتطلع إلى تلقي المزيد من المعلومات حول آخر المستجدات المتعلقة بهذا الشأن. ونرى أن المشاركة البناءة سواء من قبل المجتمع الدولي أو الجهات الفاعلة في هايتي تعد ضرورية لشق الطريق أمام تهيئة بيئة مؤاتيه لانتخابات سلمية متى توفرت الظروف الأمنية المناسبة.
وفي صميم جميع هذه الجهود التي نبذلها، يجب أن نعمل بشكل وثيق مع الجهات الفاعلة الأخرى مثل مجموعة الكاريبي والفريق الاستشاري المخصص لهايتي التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، لدورها الهام في تعزيز التنمية والاستقرار في هايتي وضمان وجود دعم إقليمي ودولي متسق ومستدام.
ونؤكد على استعداد دولة الإمارات للعمل مع هذا المجلس ولجنة العقوبات المعنية بهايتي والهيئات الأخرى المعنية للتصدي لمختلف التحديات والأزمات التي تعصف بهايتي.
وختاماً، السيدة الرئيسة، وبما أننا نختتم آخر اجتماع رسمي للمجلس هذا الشهر، فأود أن أنتهز الفرصة لأهنئكم على رئاستكم المميزة للمجلس وعلى ما بذلتموه من جهود استثنائية خلال عضويتكم في المجلس العامين الماضيين، ولا يفوتنا أيضاً الإعراب عن خالص تقديرنا وامتنانا لكافة الأعضاء المنتخبين والذين تنتهي عضويتهم هذا الشهر، مع تمنياتنا للأعضاء الجدد بالتوفيق، ونتطلع إلى العمل معكم خلال العام المقبل.
وشكراً، السيدة الرئيسة.