مشاركة

تلقيه معالي السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة

ترجمة غير رسمية

يرجى المراجعة أثناء الإلقاء

السيد الرئيس،

جددت دولة الإمارات عبر تصويتها لصالح القرار 2653 دعمها لجهود المجلس لمعالجة الوضع الأمني الصعب في هايتي بشكلٍ مباشر، وذلك من خلال العقوبات التي تستهدف العصابات المسلحة في هايتي. فمن غير المقبول على الاطلاق ما نشهده من أعمال عنف وإرهاب ترتكبها العصابات المسلحة ضد الشعب في هايتي، لذلك فإن إنشاء هذا القرار نظام عقوبات ضد العصابات المسلحة في هايتي، يعد خطوة مهمة للتصدي لمثل هذه الأعمال، و بشكل خاص، منع إمداد تلك العصابات بالسلاح غير المشروع عبر حظر الأسلحة.

السيد الرئيس،

توضح الإحاطات والتقارير الواقعية التي استمعنا لها حول الوضع الإنساني المتدهور في هايتي، من حيث انتشار انعدام الأمن الغذائي والمائي ونقص الكهرباء والوقود والدعم الطبي وتفشي وباء الكوليرا مجدداً. لذلك نرحب بإدخال هذا القرار لغة اقترحتها دولة الإمارات ودعمها أعضاء المجلس لوضع استثناءات إنسانية للتقليل من آثار تدابير العقوبات على المساعدات الإنسانية في هايتي. ونُشيد هنا بالنهج البنّاء الذي اتبعه حاملو القلم بشأن هذه القضية الهامة. كما أن اعتماد القرار بالإجماع اليوم، يدل على الحاجة الملحة لوحدة المجلس في هذا الشأن.

ونُرحب أيضاً بإدراج حاملي القلم مقترحات دولة الإمارات حول إيلاء المزيد من التقدير للدور الهام الذي تلعبه الدول والمنظمات الإقليمية، ومنها مجموعة دول الكاريبي، في دعم هايتي في مسارها نحو السلام والاستقرار، كما نرحب أخذهما بمقترحات دولة الإمارات بشأن إدراج لغة في هذا القرار لمعالجة التقارير المروعة حول العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس من قِبل العصابات المسلحة.

ونتطلع إلى مناقشات مستقبلية مفادها وضع معايير واضحة ومحددة بشكل جيد، وأن تكون قابلة للتحقيق، وذلك من أجل رفع العقوبات في نهاية المطاف.

السيد الرئيس،

نحن نُدرك بأنه لا يمكن لهذا القرار أن يكون بمثابة العلاج الشافي لهايتي لإعادتها إلى مسار السلام، لذلك، ندعو مجدداً جميع الجهات الفاعلة في هايتي إلى وضع خلافاتها جانباً، والعمل من أجل التوصل إلى تسويةٍ سياسيةٍ بين الأطراف الهايتية.

وشكراً لكم.