مشاركة

،تلقيه الآنسة غسق شاهين المنسق السياسي

السيد الرئيس،

السيد الرئيس، أشكر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، السيد/ كريم خان على إحاطتِه الوافية، كما أرحب بممثل السودان في اجتماعنا هذا. وفي سياق مناقشة اليوم، نود أن نشير إلى مواصلة دولة الإمارات متابعة أعمال المحكمة وما تقوم به من إجراءات في هذا الإطار.

كما نود أن نعرب عن تعازينا ومواساتنا للسودان وعائلات الضحايا الذين وقعوا جراء السيول والأمطار الأخيرة، وأن نؤكد أن دولة الإمارات ستستمر في دعم المتضررين عبر تقديم المساعدات الإنسانية، وكلنا ثقة في قدرة السودان وشعبه الشقيق على تجاوز هذه الأوضاع.

السيد الرئيس،

السيد الرئيس، في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان حالياً، ترحب دولة الإمارات بكافة الجهود المبذولة لدعم الآلية الثلاثية في تيسيّر العملية السياسية بقيادة سودانية. وتؤكد بلادي في هذا الصدد على أهمية انخراط الأطراف السودانية في حوار من خلال المحادثات المباشرة للتوصّل إلى تفاهمٍ مشترك حول سُبُل المضي قدماً. كما يجب أن تكون هذه المحادثات شاملة، لاسيما عبر إدماج الشباب وضمان مشاركة النساء فيها بصورة كاملة ومتساوية وهادفة.

وفيما يتعلق بتدهور الأوضاع الأمنية في بعض المناطق في دارفور والتي راح ضحيتها العديد من الأرواح، ننوه إلى استجابة السودان لها عبر اتخاذ عددٍ من الإجراءات العاجلة والهامة لتهدئه التوترات. ونكرر التأكيد في هذا السياق على أن التنفيذ الكامل لاتفاق جوبا للسلام يشكل جزءاً أساسياً في تحقيق الأمن والاستقرار في دارفور بشكلٍ مستدام، مما يتطلب من المجتمع الدولي تكثيف جهوده وتقديم الدعم الفني والمالي اللازمين ليتمكن السودان من استكمال تنفيذ هذا الاتفاق.

السيد الرئيس،

رُغم التحديات التي يواجهها السودان، إلا أنه استمر في التعاون مع مكتب المدعي العام بشكلٍ ملموس، بما يشمل استضافة عدد من الزيارات للمكتب مؤخراً ومنها الزيارة الحالية، وتنظيم اجتماعات مع مسؤولين وأفراد آخرين ذوي صلة في السودان، إذ تمثل مثلُ هذه المشاركات فرصة لترسيخ الحوار الصادق بين المحكمة الجنائية الدولية والسودان استناداً لمبدأ التكامل المنصوص عليه في النظام الأساسي للمحكمة، وبما يتماشى مع القوانين الوطنية في السودان.

وأخيراً، تؤكد دولة الإمارات على دعمِها الراسخ لجهود السودان في تنفيذ آليات العدالة الانتقالية والذي يساهم في تحقيق العدالة لضحايا دارفور وفقاً لأحكام اتفاق جوبا للسلام.

وختاماً، أعيد التأكيد على التزام بلادي بسيادة السودان واستقلاله وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية.

وشكراً، السيد الرئيس.