مشاركة

يلقيه راشد عزام

شكراً السيد الرئيس،،،

أود بدايةً أن أشكر القاضية غاتي سانتانا، رئيسة الآلية الدولية لِتَصريف الأعمال المتبقية للمحكمتين الجنائيتين، والسيد سيرج براميرتز، المدعي العام، على إحاطتيهما القيميتين. وأرحب بحضور ممثلي كل من كرواتيا ورواندا وصربيا والبوسنة والهرسك في هذه الجلسة.

وأنتهز هذه الفرصة لأعرب عن تقدير وفد بلادي لوفد جمهورية الغابون على جهودهم ورئاستهم الناجحة لمجموعة العمل الغير الرسمية المعنية بالمحاكم الجنائية خلال العامين 2023-2022.

السيد الرئيس،

تؤكد دولة الإمارات، مرةً أخرى، على أهمية الدور الذي تضطلع به الآلية في تنفيذ المهام المتبقية للمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة والمحكمة الجنائية الدولية لرواندا، وعلى المساهمات الهامة للآلية في تحقيق وضمان العدالة، وحماية حقوق ضحايا الجرائم الدولية الخطيرة، وفي مكافحة الإفلات من العقاب. وننتهز هذه الفرصة للتأكيد مجدداً على ضرورة أن يعالج المجتمع الدولي الأسباب الجذرية لمثل هذه الجرائم، والتي عادةً ما يحض عليها خطاب الكراهية والتمييز والعنصرية.

وسنواصل متابعة التقدم الذي تحرزه الآلية في أداء وظائفها الأساسية بما في ذلك التطورات المتعلقة بوقف إجراءات المحاكمة في قضية كابوغا إلى أجل غير مسمى على أثر وضعه الصحي.

ونشيد في هذا الصدد بمواصلة الجهود التي تبذلها الآلية لتكون أكثر فعالية وكفاءة وللتخفيف من عبء أعمالها، ونحثها على إيلاء التركيز لخططها المستقبلية، استرشاداً برؤية مجلس الأمن بأن تكون الآلية مؤقتة وفعّالة وأن تتقلص بمرور الوقت. وعليه نشيد بالتقدم المحرز في أعمال الآلية والتي انتجت بأن تصبح الآلية أخيراً آلية تصريف الأعمال المتبقية بالشكل التي صممت من أجله تماماً. ونحثها في هذا السياق على مواصلة أداء المهام الموكلة إليها واحراز التقدم خاصةً فيما يخص الإشراف على إنفاذ الأحكام، وتقديم المساعدة إلى الولايات القضائية الوطنية، وحماية الضحايا والشهود.

ونود التأكيد على أن المسؤولية الرئيسية في محاسبة مرتكبي الجرائم تقع على عاتق الدول، مع تأكيدنا في الوقت ذاته على أهمية الدور المكمل الذي تؤديه الأجهزة الدولية في تحقيق العدالة الدولية. كما نقدر الجهود التي تبذلها الآلية متمثلةً بالقضاة المعنيين ومكتب الادعاء العام لتبسيط وإنهاء الأعمال المتبقية.

وتحث دولة الإمارات كافة الدول، وبشكل خاص الدول المعنية، على الوفاء بالتزاماتها والتعاون مع الآلية ودعمها لإنجاز مهامها. فالاستناد على المسائلة وتحقيق العدالة هو أفضل طريقة لتكريم الضحايا

وختاماً، وفي اجتماعها الأخير مع الآلية خلال عضويتها في مجلس الأمن تؤكد دولة الإمارات بأن تعزيز العدالة الدولية وسيادة القانون على أساس ميثاق الأمم المتحدة يعد أمراً أساسياً ليتمكن المجتمع الدولي من تحقيق السلام والأمن على نحوٍ فاعل.

وشكراً السيد الرئيس.