تلقيه معالي السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة
ترجمة غير رسمية
يرجى المراجعة أثناء الإلقاء
السيد الرئيس،
أود بدايةً أن أثني على التزام زملائنا الفرنسيين الراسخ للتوصل إلى نتيجة توافقية حول تجديد ولاية القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان. إن بلادي تقدر النهج البنّاء والتعاوني الذي أبداه زملاؤنا أعضاء المجلس للتوافق حول تجديد هذه الولاية.
يواجه لبنان أزمات متداخلة ومتعاقبة عبر الأجيال نجمت عنها مصاعب اقتصادية واجتماعية عميقة للشعب اللبناني. وبالتالي، يجدد هذا القرار التزام مجلس الأمن بسيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه، وهو ما يحتاج له لبنان بشدة، في الوقت الذي يشق فيه طريقه الصعب إلى الأمام. وفي ضوء ذلك، نؤكد على ترحيبنا بهذا التجديد، بالإشارة إلى الطلب الوارِد من حكومة لبنان ورسالة الأمين العام للأمم المتحدة. كما ننوّه بالدور الحيوي الذي تؤديه القوة المؤقتة لدعم لبنان والجيش اللبناني، والمساهمة المقدّرة للقوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان في الحفاظ على استقرار المنطقة، لا سيما في ظل غياب وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار. وهنا، يجب أن نشكر الدول المساهمة بالقوات والشرطة، والتي تعد مساهماتها الكريمة أساس حفظ السلام في لبنان والمنطقة عموماً.
ونرحب بشكل خاص بما تضمنه القرار من لغة معزّزَة أعرب فيها أعضاء المجلس عن إدانتهم وبشكل موحد لاستمرار حيازة الأسلحة من قِبل جماعات مسلحة خارج سيطرة الدولة، في انتهاك للقرار 1701 (2006)، وفقاً لما أشار إليه الأمين العام. بالإضافة لذلك، نؤكد على أن حيازة الأسلحة من قبل جماعات غير تابعة للدولة اللبنانية قد شكّلت – وبشكل واضح – تهديداً خطيراً لسيادة لبنان، ولأمن واستقرار لبنان والمنطقة ككل.
ويعكس تضمين مثل هذه الإدانة في قرارٍ يصدر بالإجماع عن مجلس الأمن إرادتنا المشتركة بأن تتم معالجة هذه المسألة الجوهرية، بما يصب في مصلحة الشعب اللبناني وسيادة لبنان. ويظل من المهم ضمان قدرة القوة المؤقتة على دعم لبنان في المرحلة المقبلة عبر الوفاء بولاية مجلس الأمن، بما في ذلك من خلال حرية حركتها في منطقة عملياتها وعلى طول الخط الأزرق.
وتتطلع بلادي إلى مواصلة العمل بروح التعاون البنّاء مع أعضاء المجلس، لتعزيز الدعم القيّم المقدّم من هذه الهيئة لسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه، ولتحقيق التطلعات المشروعة للشعب اللبناني.
وختاماً، ونظراً لأن هذا الاجتماع يعدّ، حسب اعتقادي، آخر اجتماعٍ رسمي يعقده المجلس هذا الشهر، أود أن أنتهز الفرصة أيضاً لأهنئ الصين على الرئاسة الناجحة والمثمرة للمجلس هذا الشهر، وأعرب عن خالص تمنياتنا للزملاء في الوفد الفرنسي برِئاسة موفقة للمجلس في سبتمبر.
وشكراً، السيد الرئيس.