مشاركة

يلقيه سعادة السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوبة الدائمة

السيد الرئيس،

نود بداية أن نتقدم بالشكر إلى الممثل الخاص السيد عبد الله باتلي على إحاطته الوافية، ونؤكد على دعم دولة الإمارات لمهامه ولجهود البعثة الأممية في ليبيا من أجل ايجاد حل دائم في ليبيا. كما نرحب بالسفير طاهر السني في جلسة اليوم.

وفي سياق مناقشة اليوم نود أن نتطرق لثلاث نقاط:

أولاً، لابد للمجتمع الدولي أن يتبع نهجاً موحداً، يتماشى مع رغبة الليبيين في إيجاد حل ليبي – ليبي، ويدعمهم في تحقيق ذلك. وعليه، من الضروري البناء على توافق المجلس ووحدته التي انعكست في تجديد ولاية بعثة (أونسميل) مؤخراً، مع النظر جدياً في إعادة تفعيل المبادرات الأممية وخاصة مؤتمر برلين، بحيث تشمل جميع الأطراف المعنية، وفي مقدمتهم الليبيين. وبالتزامن مع هذه الجهود، يجب مراعاة أن الممثل الخاص بحاجة إلى منحه الوقت والمساحة الكافيتين للعمل مع جميع الأطراف والشركاء في ليبيا للوصول إلى تسوية شاملة للقَضْية الليبية، ويعني هذا في الوقت الحالي، أن يناقش مجلسنا الملف الليبي بالوتيرة التي وردت في القرار 2656، وذلك لإعطاء الممثل الخاص الفرصة لاستكمال مساعيه الحميدة.

ثانياً، يجب استكمال الاجراءات اللازمة لحسم القاعدة الدستورية التي ستعقد على أساسها الانتخابات البرلمانية والرئاسية. ولابد أيضاً من اتخاذ الخطوات التنفيذية المطلوبة لإنجاز هذا الاستحقاق في أسرع وقت، وبما يلبي طموحات الشعب الليبي وينهي المراحل الانتقالية ويحقق الاستقرار السياسي المستدام.

ثالثاً، نرحب بجهود الممثل الخاص في جمع أعضاء اللجنة العسكرية 5+5 وعقد اجتماعهم الأخير في مدينة سرت، ونؤكد هنا على أهمية الحفاظ على الاتفاقية الدائمة لوقف إطلاق النار، والالتزام بوقف التصعيد ومنع التَحْشيد العسكري. وندعو لاتخاذ خطوات ملموسة لتوحيد المؤسسة العسكرية، ونكرر دعواتنا لسحب القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة وذلك لضمان عدم تكرر الاشتباكات.

وختاماً، تجدد دولة الإمارات دعمها للجهود الأممية والدولية لتحقيق السلام والاستقرار والمصالحة في ليبيا، بما يُلبي تطلعات وآمال شعبها الشقيق.

وشكراً، السيد الرئيس.