تلقيه معالي السفيرة /لانا نسيبة المندوبة الدائمة
السيد الرئيس،
بدايةً، ترحب دولة الإمارات باعتماد قرار اليوم الذي يمدد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء المغربية (مينورسو) لمدة عام، ونشكر الولايات المتحدة، بصفتها حامل القلم، وكذلك أعضاءَ المجلس على انخراطِهِم البناء خلال المفاوضات.
لقد صوتت دولة الإمارات لصالحِ هذا القرار لتوازن نصه وشمولِيتِه، ولأخذه بعين الاعتبار التطورات المهمة التي طرأت على هذا الملف منذُ العامِ الماضي، ومنها المشاورات غير الرسمية التي أجراها المبعوثُ الشخصي للأمين العام السيد ستيفان دي مستورا.
إنَّ قرار اليوم يبرز دعم المجلس المستمِر لبعثة (مينورسو) وجهودَ المبعوث الشخصي الرامية لإحراز تقدمٍ في العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة.
وبما أن هذا هو آخر اجتماعٍ مُجدَول بشأن هذه القضية خلال عضوية دولة الإمارات في مجلس الأمن، أودُّ التأكيدَ على ثلاثِ نقاط:
أولاً، يتعين علينا مواصلة دعم جهود المبعوث الشخصي لتمهيدِ الطريق أمامَ إعادةِ إطلاقِ المفاوضات، ونرى بأن استئنافَ صيغةِ المائدة المستديرة بمشاركةِ كافة الأطراف سيساهم في كسرِ الجمودِ السياسي. ونشدد في هذا الصدد، على أنَّ مبادرةَ الحكمِ الذاتي التي قدَّمَتْها المملكة المغربية، والتي وَصَفتها قراراتُ مجلس الأمن منذ عام 2007 بأنها تتسم بالجِدية والمصداقية، هي الأساس الوحيد للتوصل إلى حلٍ سياسي عادلٍ ودائمٍ وعملي ومتوافق عليه.
ثانياً، إنَّ تمكينَ بعثة (مينورسو) من إعادةِ تموين مواقعها بشكلٍ مستدام، وليس فقط على “أساس استثنائي”، أمر ضروري لتمكينِ البعثة من تنفيذ ولايتها بشكل فعال. ونشيد في هذا الصدد، بتعاون المملكة المغربية مع البعثة والتزامها بوقف إطلاق النار.
ونرى أنه على جبهة “البوليساريو” التعاون بشكلٍ كامل مع بعثة (مينورسو) وإزالة كافة القيود التي تؤثر على عمل البعثة، وإعادة الالتزام بوقف إطلاق النار.
وأخيراً، تؤكد دولة الإمارات على دعمِها الثابتِ للمملكة المغربية، وسيادتِها على كامِلِ الصحراءِ المغربية، ونُشدّد على عدم المَسَاسِ بوحدتها الترابية.
ونتطلع إلى مواصلة الأمم المتحدة جهودها البنّاءة، من أجل التوصلِ إلى حلٍ لهذا الوضعِ المستمر منذ عقود، الأمر الذي سيساهم أيضاً في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقةِ التي تعاني من تحديات عَديدة.
وشكراً، السيد الرئيس.