تلقيه معالي السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة
يرجى المراجعة أثناء الإلقاء
السيد الرئيس،
ترحب دولة الإمارات باعتماد قرار اليوم ونَشكُر المملكة المتحدة، بصفتِها حامل القلم، على تيسير المشاورات التي أفضت إلى اعتماده.
وفي ظل سياق الهجوم الإرهابي الذي وقع في مقديشو بتاريخ 29 أكتوبر وراح ضحيته عشرات الأبرياء، فأود أن أعرب عن خالص تعازيننا ومواساتنا للصومال، حكومةً وشعباً، ولعائلات الضحايا، مع تمنياتنا بالشفاء العاجل لكافة المصابين، وأؤكد في هذا الإطار على رفض دولة الإمارات للإرهاب، بجميع اشكاله وأينما وُجِد.
تُبرز مثل هذه الأعمال مجدداً الدور الهام لبعثة أونسوم في الصومال، لا سيما من حيث دعم الجهود لبناء الدولة وتعزيز أمنِها ومؤسساتها الحكومية، بهدف تمكينِها من التصدي للتحديات المعقدة التي تُواجهُهَا، وفي مقدمتِها مُحارَبة جماعة الشباب الإرهابية.
لقد وجه هذا المجلس عبر قرار اليوم رسالة هامة مفادها أننا مازلنا نساند الشعب الصومالي وأننا نُعَوّل على استمرار بعثة الأمم
المتحدة في تقديم دعمهِا الحيوي للصومال ومساعيها في تحقيق السلام والاستقرار المنشودين.
السيد الرئيس،
لقد اقترحت دولة الإمارات أثناء عملية المشاورات حول ولاية أونسوم حذف مصطلح «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ومختصره “ISIL ” ليُحِلَ مكانهما مصطلح داعش، وذلك لضمان عدم إعطاء مجلس الأمن مصداقية لما يفعله تنظيم داعش وغيره من الجماعات الإرهابية الأخرى من استغلال للإسلام لتبرير عنفهم وكراهيتهم، من خلال إطلاق تلك الجماعات تسميات إسلامية على نفسها.
ونود هنا أن نُشدد مرة أخرى على أنه لا يوجد أي صلة لداعش بالإسلام، ونُذكّر كذلك أن هذا المجلس قد أكد في العديد من قراراته أنه لا ينبغي ربط الإرهاب بأي دين، كما يتماشى اقتراحنا هذا مع موقف الجمعية العامة، التي ابتعدت عن استخدام مُصطلحيّ “ISIL” و”الدولة الاسلامية في العراق والشام “في استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، ولذا علينا في مجلس الأمن القيام بما هو صحيح في هذا الجانب.
وأخيراً، السيد الرئيس، أود أن أنتهر الفرصة لأعرب عن خالص تقديرنا للسيد سوان على جهوده الدؤوبة التي بذلها في الصومال وأُشيد كذلك بجهود بعثة أونسوم، وأؤكد التزام دولة الإمارات بدعم السلام والاستقرار في الصومال.
وختاماً، السيد الرئيس، انضم إلى الآخرين في تهنئتكم وحكومة الغابون على رئاستكم المميزة للمجلس ونتمنى خالص التوفيق للرئيس المقبل.
وشكراً، السيد الرئيس.