تلقيه معالي السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة
ترجمة غير رسمية
يرجى المراجعة أثناء الإلقاء
السيد الرئيس،
أود بدايةً أن أنضم للآخرين وأن أعرب أولاً باسم دولة الإمارات عن خالص تعازينا لشعبي وحكومتي اليابان وأنغولا على وفاة رئيس الوزراء السابق لليابان شينزو آبي والرئيس السابق لأنغولا جوزيه إدواردو دوس سانتوس.
ويُؤسِفُنا بشدة عدم تمكن المجلس اليوم من اعتماد مشروع قرارٍ لتمديد آلية إيصال المساعدات عبرَ الحدود في سوريا، رغم كافة الجهود التي بذلت خلال الأسابيع القليلة الماضية. كنا نأمل أن يوجه هذا المجلس للشعب السوري الشقيق اليوم رسالة إيجابية، لاسيما مع حلول عيد الأضحى المبارك، والذي من المفترض أن يُذكرنا بأهمية العطاء وتقديم التنازلات.
ونود في هذا السياق أن نتقدم بالشكر لحاملي قلم الملف الإنساني السوري النرويج وإيرلندا على جهودهما الحثيثة للتوصل الى حلٍ توافقي. لقد تحدث الأعضاء العشرة المنتخبين بصوت واحد إزاء التزامنا بتنفيذ ولاية المجلس، ونأمل أن يشجع ذلك كافة أعضاء المجلس على مضاعفة جهودهم خلال الساعات والأيام المقبلة للتوصل الى اتفاق لتمديد آلية عبر الحدود لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين المحتاجين من الشعب السوري.
لقد دعمنا تمديد آلية أيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لمدة 12 شهراً لأن ذلك سيوفر أفقاً للمشاريع والعاملين في المجال الإنساني، لكن ونظراً الى نتيجة تصويت اليوم، والاحتياجات الضرورية على الأرض ومع مراعاة شواغل الجميع، نحن على استعداد للعمل مع كافة الأطراف في ما يتعلق بالخيارات الأخرى، ومنها تمديد الآلية لتسعة أشهر لضمان تلبية احتياجات ملايين السوريين في فصل الشتاء وأن الآلية لن تنتهي مدتها في أشهر الشتاء، عندما تكون احتياجات عامة السوريين في أعلى مستوياتها.
ففي نهاية المطاف، تعد حياة السوريين على المحك، وكذلك مصداقية هذا المجلس. وعليه، فإن الفشل ليس خياراً، إذ يقَع على عاتِقِنا مسؤولية مشتركة تستوجِب عدم ترك السوريين دونَ أبسط المتطلبات المعيشية، فمن واجبنا أن نترفع عن الاعتبارات السياسية. واحثنا جميعاً، كدبلوماسيين، على القيام بعملنا كما يجب لإيجاد التسوية اللازمة، ودعم حاملي القلم لتحقيق هذه الغايات، فنحن على مقربة من فعل ذلك، ونؤمن بأنه يمكننا، بل يجب علينا التوصل الى حل توافقي.
وشكراً، السيد الرئيس.