تلقيه الآنسة شهد مطر
السيد الرئيس،
أشكر السيدة إيزومي ناكاميتسو على إحاطتها.
وأود في بيان اليوم تكرار ما ذكرناه مسبقاً بشأن هذا الملف، وفي مقدمة ذلك التأكيد مجدداً على الموقف المبدئي لدولة الإمارات والمتمثل برفضها وإدانتها الصريحة لاستخدام الأسلحة الكيميائية تحت أي ظرف من الظروف، من قبل أيٍ مَن كان، وفي أي مكان، حيث يشكل استخدامها انتهاكاً صارخاً لأحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والقانون الدولي.
وبالنسبة لعدم التمكن من الاتفاق على عقد جولة من المشاورات المحدودة بين السلطات السورية وفريق تقييم الإعلان السوري التابع للمنظمة في بيروت، فنود التشديد، مرةً أخرى، على أن عقد هذه المشاورات والانخراط في حوار بناء يعد ضرورياً لتقييم وضع القضايا العالقة وإحداث تقدم في هذا الملف، مما يتطلب من الجهات المعنية إيجاد حل توافقي، ونتطلع إلى أن يتم تخطي العقبات القائمة أمام عقد المشاورات قبل الاجتماع المقبل للمجلس حول هذا الشأن.
ونؤكد مجدداً على ضرورة القضاء كلياً على الأسلحة الكيميائية وحرمان أيٍ من كان من الحصول عليها أو استخدامها سواءً في سوريا أو خارجها، لاسيما وأن وقوعها في أيدي الجماعات الإرهابية، التي تسعى للحصول على مثل هذه الأسلحة الخطيرة واستخدامها لتحقيق غاياتها الخطيرة، يشكل تهديداً جسيماً على الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين. ونؤكد على أهمية تعزيز جهودنا في مكافحة داعش، لمنعه من إعادة ترتيب صفوفه أو حصوله على الأسلحة الكيميائية، خاصة أن الفترة الأخيرة شهدت محاولات مستمرة لهذا التنظيم لشن الهجمات وتطوير قدراته القتالية.
وختاماً، السيد الرئيس، تؤكد دولة الإمارات على أهمية إحراز تقدم في الملف الكيميائي وفي كافة الملفات المتعلقة بحل الأزمة السورية.
وشكراً، السيد الرئيس.