مشاركة

يلقيه السيد سعود المزروعي، المنسق السياسي بالإنابة

،السيد الرئيس

أشكر السيدة إيزومي ناكاميتسو على إحاطتها. وفي سياق مناقشة اليوم، نكرر موقف دولة الإمارات المتمثل برفضها وإدانتها الصريحة لاستخدام الأسلحة الكيميائية تحت أي ظرف من الظروف، من قبل أيٍ مَن كان، وفي أي مكان، حيث نتفق جميعاً بأن استخدامها يُشكل انتهاكاً صارخاً لأحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والقانون الدولي.

السيد الرئيس،

أود تذكير الجميع بأن الهدف الأسمى للملف الكيميائي السوري يكمن في معالجة الثغرات والأمور العالقة بين السلطات السورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وينبغي أن يظل هذا الهدف بمثابة البوصلة التي توجه مناقشاتنا.  ونعرب في هذا الصدد عن أسفنا لعدم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين حول زيارة فريق الإعلان السوري إلى سوريا أو بشأن عقد المشاورات المحدودة في بيروت، وبينما نتفهم مشاغل الجهات المعنية حول الترتيبات اللازمة لإجراء هذه الزيارة، لا ينبغي أن تكون مشاركة خبير بعينه في المشاورات سبباً لعدم عقدها. ونتفهم كذلك أن لدى كل مؤسسة أشخاص ذو خبرة طويلة الأمد ومن الصعب التخلي عنهم عند القيام بمهام معينة، ولكن لا يعني ذلك استحالة إتمام هذه المهام دون وجود هؤلاء الأشخاص، إذ ينبغي أن يكون ضمان استمرار العمل هو الهدف الأسمى.  كما يؤسفنا الاكتفاء بإجراء مراسلات بين الطرفين عوضاً عن إجراء الزيارة وخوض مناقشات بناءة بينهما ولذلك نتطلع لعقد الاجتماع المرتقب بين وزير خارجية سوريا ومدير عام المنظمة.

وختاماً، تؤكد دولة الإمارات على ضرورة تحقيق تقدم ملموس في الملف الكيميائي وفقاً لقرار مجلس الأمن ألفين ومئة وثمانية عشر، وسنواصل العمل على دعم جهود المجلس لتحقيق هذه الغايات، إذ نتطلع كذلك إلى إجراء حوار هادف بشأن اجتماعات المجلس حول هذا الملف.

وشكراً، السيد الرئيس.