مشاركة

يلقيه السيد محمد بستكي، مستشار

السيدة الرئيسة،

أشكُر السيد أديدجي إيبو على إحاطته اليوم.

كما أود التأكيد مجدداً على موقف دولة الإمارات الثابت والمتمثل برفضها وإدانتها الصريحة لاستخدام الأسلحة الكيميائية، تحت أي ظرفٍ من الظروف، من قبل أي كان، وفي أي مكان، حيث يشكل استخدامها انتهاكاً صارخاً لأحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والقانون الدولي.

وأسمحوا لي أن أشير مجدداً إلى مسألتين تتعلقان بموضوع مناقشتنا اليوم:

أولاً: إن إجراء حوارٍ هادف بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وسوريا يظل جوهرياً إذا أردنا أن نشهد تقدماً ملموساً في هذا الملف. ونكرر هنا ضرورة العمل وفقاً للمبادئ التي أسست عليها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بطابعها الفني، وفي مقدمتها التوافق وعدم التسييس. وفي هذا الصدد، نحيط علماً بالتقرير الصادر مؤخراً من بعثة تقصي الحقائق بشأن حادثة خربة المصاصنة.

ثانياً: تظل تهديدات الإرهاب الكيميائي من التحديات الهامة التي تتطلب اهتماماً كافياً، خاصة مع استمرار تنظيم داعش في هجماته الإرهابية، دون أي ترددٍ في استخدام ما توفر من وسائل وأسلحة لإعادة سيطرته في سوريا، الأمر الذي يشكل تهديداً خطيراً ليس فقط على أمن واستقرار سوريا، بل المنطقة بأكملها.

وفي الختام، تشدد دولة الإمارات مجدداً على أهمية إحراز تقدم في ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا، وفي كافة الملفات المتعلقة بحل الأزمة السورية.

وشكراً، السيدة الرئيسة.