تلقيه الآنسة/ غسق شاهين المنسق السياسي
يرجى المراجعة قبل الإلقاء
السيدة الرئيسة،
أشكُر السيدة إيزومي ناكاميتسو والسيد فرناندو آرياس على إحاطتيهِما اليوم. ونُرحب بمشاركة السيد آرياس في هذا الاجتماع. كما استمعنا إلى التقرير المطول الذي قدمه السيد سانتياغو أوناتي.
وقبل أن أتطرق لموضوع جلستنا لليوم، أود أن أعرب لممثليّ سوريا وتركيا، الحاضرين معنا اليوم، عن خالص تعازينا ومواساتنا لكم ولعائلات ضحايا الزلازل المدمر الذي ضرب البلدين، ونؤكد على استمرار دولة الإمارات في تقديم الدعم الاغاثي اللازم خلال هذه الفترة الصعبة.
السيدة الرئيسة،
أود التأكيد مجدداً على موقف دولة الإمارات الثابت والمُتمثِل برفضها وإدانتها الصريحة لاستخدام الأسلحة الكيميائية، تحت أي ظرفٍ من الظروف، من قبل أيٍ مَن كان، وفي أي مكان، حيث يشكل استخدامها انتهاكاً صارخاً لأحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والقانون الدولي.
وفي سياق مناقشتنا حول ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا، تود بلادي أن تشارِكَكُم بِبَعض الملاحظات:
أولاً، نُذكر بضرورة معالجة الثغرات والأمور العالقة بين السلطات السورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وأن تبقى هذه المسألة في صلب مناقشاتنا بشأن الملف الكيميائي السوري. ونرحب في هذا السياق بالزيارة التي أجراها الفريق المصغر لتقييم الإعلان السوري إلى سوريا الشهر الماضي، ونؤكد على أهمية معرفة نتائج الزيارة خلال الجلسة القادمة.
ثانياً، تقدر دولة الإمارات دور منظمة حظر الأسلحة في ضمان تنفيذ اتفاقية الأسلحة الكيميائية، بما يشمل التحقيق في الحوادث الخاصة بالاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية. ونؤكد هنا على الطابع التقني لولاية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وأهمية أن تبقى منظمة مُستقلة ومنفصلة عن أي اختلافات في التطورات السياسية، لتتمكن من تحقيق أهداف ومقاصد اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية. ونُؤكد على أهمية اتباع تحقيقات مَنهَجيّة صارمة لا تترك مجالاً أمام أي شكوكٍ وتساؤلات حول نتائج هذه التحقيقات، إذ يجب التعامل بمنتهى الجدية مع أي مزاعمٍ تتعلق بالاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية. ونشير في هذا السياق إلى التقرير الصادر من قبل فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الخاصة بحادثة دوما في عام 2018 والذي يثير المزيد من التساؤلات والاستفسارات.
ثالثاً، تطالب بلادي بإجراء المزيد من التحقيقات حول قيام تنظيم داعش الإرهابي بتطوير واستخدام أسلحة كيميائية وبيولوجية في سوريا والعراق، ونُشيد بالجهود التي يبذلُها فريق اليونيتاد للتحقيق في هذا المجال وضمان محاسبة داعش على جرائمهِم الإرهابية.
وختاماً، السيدة الرئيسة، نُشدد على أهمية إحراز تقدمٍ ملموس في الملف الكيميائي، ونُذّكر بأن هدفنا الأسمى من حظر استخدام الأسلحة الكيميائية هو حماية البشرية من آثارِها المروعة.
وشكراً.