تلقيه السيدة أميرة الحفيتي ، نائبة المندوبة الدائمة والقائمة بالأعمال بالإنابة
السيد الرئيس،
أود بدايةً أن أشكر السيد أديديجي إيبو على إحاطته.
السيد الرئيس،
لقد أُسِسَت الأمم المتحدة على أنقاض الحرب العالمية الثانية لحماية البشرية من ويلات الحروب، ويَكمُن جوهر هذا الالتزام في ضمان عدم استخدام أسلحة الدمار الشامل، بغض النَظَر عن نوعِها. لذلك، يجب على هذا المجلس أن يكون موحداً في توجيه رسالةٌ واضحة مفادها أن أي استخدام لأسلحة بَيولوجية أو كيميائية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل، تحت أي ظرف، يُعد أمراً غير مقبول، ويشكل هجوماً على إنسانيتنا المشتركة.
إن التَوافُق الدولي حول حظر استخدام أسلحة الدمار الشامل مبنيٌ على أٌطر قانونية دولية راسخة، بما في ذلك اتفاقية الأسلحة البَيولوجية، والتي تلتزم بها دولة الإمارات، فبِموجَب هذه الاتفاقية، لا يجب أبداً تطوير الأسلحة البيولوجية، أو إنتاجها، أو تخزينها، أو حِيازتها، أو الاحتفاظ بها، أو نَقلِها. ومن غير المقبول كذلك استخدام هذه الأسلحة في حالات النزاع، أو تحت أي ظرفٍ من الظروف. ونشير هنا إلى أهمية دعم وتيسير البحوث المُتعلقة بالعَوامِل البيولوجية للأغراض السِلميّة، بما في ذلك على وجه الخُصوص للوقاية من الأمراض، تماشياً مع الاتفاقية.
وعليه، نُشجع جميع الدول الأطراف في الاتفاقية على حل خلافاتِها بالحوار البنّاء، الأمر الذي يعني، من الناحية العملية، أنه عندما تَطرأ أي مسائلٍ في إطار الاتفاقية، أن تَـتعهد الأطراف بالتشاور والتعاون لحل الخلافات. ونرى بأن الاجتماعات التشاورية الرسميّة التي عُقدت في شهري أغُسطُس وسبتمبر تُعد مثالاً على هذا التعهُد من قِبل الدول الأطراف. وأخيراً، نَدعو مرة أخرى إلى خفض التصعيد، ووقف الأعمال العدائية في جميع أنحاء أوكرانيا، وإيجاد حلٍ دبلوماسي لهذا النزاع.
ونُشدد على أن الحوار هو السبيل الوحيد المستدام لنَحيد عن المسار الخطير الذي نَجِدُ أَنفُسنا عليه حالياً، ونَحث الأطراف على تحديد مجالات مُعينة يمكن من خلالها اتخاذ خطوات إيجابية والالتزام بتنفيذها. ونؤمن كذلك أنه من خلال بناء الثقة تدريجياً، يُمكن أن يتم العمل باتجاه تحقيق سلامٍ مستدام.
وشكراً لك، السيد الرئيس.