مشاركة

ترجمة غير رسمية

يرجى المراجعة أثناء الإلقاء

أشكر كلاً من وكيل الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام السيدة روزماري آن ديكارلو، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية السيد رافايل ماريانو غروسي على احاطتيهما.

تتابع بلادي بقلق شديد التطورات الخطيرة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية. فالتقارير التي وصلتنا حول الحرائق التي طالت المحطة، تعكس تطوراً خطيراً في النزاع، فالنتائج الإنسانية والبيئية الكارثية التي قد تنجم عن أي حادث نووي خطير سيكون من الصعب احتواؤُها أو التعافي منها. حيث نتذكر جميعاً بشكل واضح حادثتي فوكوشيما وتشيرنوبل، فالخسائر البشرية في الواقع كان من غير الممكن حصرها، سواء على صحة الإنسان أو على البيئة. لذلك، علينا جميعاً منع وقوع مثل هذه الحوادث مرة أخرى.

وعليه، يتعين على الأطراف ضَمان سلامة المحطة ومفاعلاتها، والا تكون موضع استهداف وأن يتم حمايتها من الصراع، إذ قد يؤدي حدوث أضرار في المحطة إلى نتائج وخيمة على المنطقة. من هذا المنطلق، نحث كافة الأطراف المعنية على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان حماية مواقع محطات الطاقة النووية في أوكرانيا، من أجل إنشاء إطار عمل ثابت على الأرض.

ثمة أسباب واضحة لوجود حماية خاصة لمنشآت مثل محطات الطاقة النووية بموجب القانون الإنساني الدولي. ونشدد مجدداً على العواقب الوخيمة التي لا يمكن تصورُها جرّاء أي هجوم مباشر على المنشآت النووية.

إن السلامة النووية مسألة بالغة الأهمية لبلادي، حيث إن مشاركتنا كدولة عضو في مجلس مُحافِظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يعد بمثابة إقرار من جانبا بهذا الشاغل. وسنواصل بذلَ قُصارى جُهدِنا لتعزيز السلامة النووية والحفاظ عليها، الى جانب دعم مقترح المدير العام لوكالة الطاقة الذرية حول عقد مفاوضات بين الأطراف بشأن هذه المسألة، وتنفيذ البروتوكولات المتفق عليها. ونرحب بعقد الجولة الثانية من المحادثات الثنائية بين أوكرانيا وروسيا والتي جرت يوم أمس.

وختاماً، إن مجلسَ الأمن مسؤولٌ عن صون السلم والأمن الدوليين. وكما نعلم فإن التهديدات النووية هي من أكثر التهديدات المدمرة للبشرية. وعليه، يتعين على المجلس أن يبذل كافة الجهود الممكنة لتجنب حدوث أي نوع من الكوارث النووية، سواءً كانت جرّاء هجمات مباشرة على المنشآت النووية أو كنتيجة غير مقصودة بسبب النزاع. إن أي كارثة من هذا القبيل سيكون لها عواقب وخيمة على الأجيال القادمة. وبشأن الصراع الحالي، نكرر مجدداً دعواتنا إلى وقف الاعمال العدائية وخفض التصعيد واللجوء لآليات الحوار والاستفادة منها ودعمها من قبلنا جميعاً. إن التهديدات التي قد تنجم عن فشل الجهود الدبلوماسية ستكون أخطر مما يمكننا النظر فيها.

وشكراً.