تلقيه: الآنسة شما الذهلي
السيدة الرئيس،
تود دولة الإمارات التأكيد على دعمِها لأعمال اللجنة الخاصة المعنية بميثاق الأمم المتحدة وبتعزيز دور المنظمة.
السيدة الرئيس،
إن الأحداث المؤسفة التي يشهدها العالم اليوم، وتزايد وتيرة النزاعات والحروب في العديد من المناطق، يحتّم تحديث آليات عمل هذه المنظمة، وإعادة بناء الثقة في دور الأمم المتحدة والمجلس تحديداً في حفظ الأمن والسلم الدوليين،
ويستدعي ذلك إصلاح مجلس الأمن، عبرَ جهدٍ شامل يضم كافة أعضاء الأمم المتحدة، والنظر بشكل جاد في إجراء مراجعة للميثاق، حتى تتمكن هذه المنظمة من مواكبة التحديات المتزايدة، والاضطلاع بدورها بشكل فعال لتؤدي الغرض الذي أنشأت لأجله.
وتشدد دولة الإمارات على أهمية الالتزام بميثاق الأمم المتحدة بكامله من قبل جميع الدول الأعضاء، حيث أن تعزيز القيم والمبادئ المنصوص عليها في الميثاق يُعدّ أساسًا لبناء عالم يسوده السلام والاستقرار.
السيدة الرئيس،
في ظل استمرار الحرب الدموية على قطاع غزّة، والتصعيد في لبنان وغيرها من النزاعات حول العالم فإن دولة الإمارات تشدد على أهمية الدبلوماسية والحوار والحلول السياسية والسلمية بوصفها السبيل الوحيد لحل الخلافات وإنهاء معاناة الشعوب على نحوٍ مستدام. وعليه، تحث دولة الإمارات جميع الأطراف على العمل معاً لإنهاء الحروب وتحقيق السلام، والالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن وسائر القرارات الأممية ذات الصلة، والامتثال لأحكام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني.
ونؤكد على أهمية الدور الفريد للجنة الخاصة في تعزيز فهم ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك الفصل السادس منه، خاصة المادة الثالثة والثلاثون، والتي تدعو إلى التسوية السلمية للمنازعات. وفي هذا السياق، أطلقت دولة الإمارات دليل إدارة النزاعات لمجلس الأمن، والذي يُسلط الضوء على أهمية توظيف أدوات فعّالة في استراتيجية إدارة الصراع. ويهدف هذا الدليل أيضًا إلى تعزيز الإدارة المبكرة للنزاعات، بما يتماشى مع مبادئ الفصل السادس من الميثاق.
كما أود أن أعرب عن تقديرنا لعمل فرع ميثاق الأمم المتحدة والبحوث، حيث تُعتبر مجموعة ممارسات مجلس الأمن أداةً ضرورية للبعثات الدائمة والمستشارين القانونيين. وساهمت دولة الإمارات في صندوق الثقة لمجموعة الممارسات في الدورة السابقة، ونشجع الجميع على القيام بذلك لتوسيع قاعدة الدعم. كما نُرحب بجهود الأمانة العامة لاستخدام التكنولوجيا لتقديم ممارسات المجلس على الموقع الإلكتروني.
وختاماً، السيدة الرئيس.
نعيد التأكيد على أهمية الأعمال التي تقوم بها اللجنة الخاصة في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وتشجيع التعاون بين الدول، وتعزيز القانون الدولي، بالإضافة إلى دورها الفعال في توضيح وتفسير ميثاق الأمم المتحدة. وستواصل دولة الإمارات تشجيعها للجهود التي تؤدي إلى تحسين كفاءة وإنتاجية اللجنة الخاصة، مع استمرارنا في الالتزام بمبادئ الميثاق لتحقيق عالم أكثر سلامًا واستقرارًا.
وشكرًا، السيدة الرئيس،