تلقيه: الآنسة فاطمة يوسف
السيدة الرئيس،
تضم دولة الإمارات العربية المتحدة صوتها إلى بيانيّ المجموعة العربية وحركة عدم الانحياز.
السيدة الرئيس،
في سياق التطورات المتسارعة والأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، تدعو دولة الإمارات إلى وقف دوامة العنف وبذل كافة الجهود الدبلوماسية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، ونشدد في هذا الصدد، على أهمية تعزيز العمل متعدد الأطراف، وتوثيق أواصر التعاون الدولي، بوصفه السبيل الأمثل للتصدي للتحديات المرتبطة بمسائل الأمن الدولي.
السيدة الرئيس،
تشهد الساحتين الإقليمية والدولية نزاعات مستمرة وتهديدات واسعة النطاق تهدد نظام نزع السلاح وعدم الانتشار، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط التي تشهد تحديات إنسانية وأمنية جسيمة، مما يجعل بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية ضرورة ملحة لتحقيق أهداف نزع السلاح والاستقرار الإقليمي.
وفي هذا الصدد، تؤكد دولة الإمارات على دعمها لكافة الجهود الرامية إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل الأخرى في منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك مبادرة الأمم المتحدة لعقد مؤتمر بشأن إنشاء المنطقة الخالية في منطقتنا، وحرصت على المشاركة بصورة فاعلة في كافة الدورات السابقة. وتتطلع بلادي إلى المشاركة بشكل بناء في الدورة المقبلة المزمع عقدها في شهر نوفمبر المقبل تحت رئاسة جمهورية موريتانيا الإسلامية.
السيدة الرئيس،
تجدد دولة الإمارات التزامها بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، كما تؤكد على حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفقاً لما نصت عليه معاهدة عدم الانتشار. ونشيد في هذا الصدد بالدور المحوري الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان استخدام الدول للطاقة النووية في إطارٍ سلمي حصراً. وتأكيداً لالتزامها بالشفافية في إنجاز برنامجها الوطني للطاقة النووية وتطبيق أعلى معايير السلامة والممارسات الدولية، أبرمت بلادي اتفاقية ضمانات شاملة مع الوكالة ووقعت على بروتوكولها الإضافي.
وفي هذا السياق تكرر دولة الإمارات دعوتها إلى كافة الأطراف الإقليمية التي توجد تساؤلات حول طبيعة أنشطتها النووية إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لمعالجة الشواغل الدولية التي تتعلق بأنشطتها النووية من أجل استعادة الثقة في الطبيعة السلمية لبرامجها.
السيدة الرئيس،
تعرب دولة الإمارات عن قلقها إزاء مواصلة بعض الدول في منطقة الشرق الأوسط تطوير برامج صواريخ باليستية وتصديرها إلى مجموعات إرهابية تستهدف الدول، بصورة لا تتماشى مع الجهود الدولية الرامية لتعزيز الأمن والسلم الإقليميين. وفي هذا السياق، تدعو بلادي كافة الأطراف الإقليمية إلى تجديد التزاماتها بالصكوك الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مع ضرورة وقف أي أنشطة من شأنها تهديد الأمن الإقليمي.
ختاماً، تؤكد دولة الإمارات على أهمية تسخير كافة الجهود لإحراز تقدم في القضايا العالقة المتعلقة بنزع السلاح والأمن الإقليمي، واتباع نهجٍ يعزز العمل متعدد الأطراف.
وشكراً السيدة الرئيس.