مشاركة

يلقيه: سعادة عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة

أصحاب المعالي والسعادة،

يسعدني أن أنقل إليكم تحيات قيادة الإمارات العربية المتحدة، في هذا المنتدى الأممي الذي يجسد شراكة دولية لإعادة تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

ونحن نجتمع اليوم في ظل تحديات عالمية متسارعة، من تغير مناخي وتصحر، إلى أزمات الفقر والنزاعات والتحولات التكنولوجية، تؤمن دولة الإمارات بأن العمل المشترك وتكامل الجهود الدولية هما السبيل لبناء مستقبل أكثر شمولاً واستدامة.

من هذا المنطلق، تقدم دولة الإمارات في المنتدى نموذجًا عمليًا للتأثير الإيجابي، عبر جهودها للدفع قدماً بأهداف التنمية المستدامة.

وفي إطار مساعينا لتحقيق الهدف السابع عشر، قادت وزارة الداخلية الإماراتية عملية “الدرع الأخضر” في حوض الأمازون، بالتعاون مع كولومبيا والبرازيل وبيرو والإكوادور، لمكافحة الجرائم البيئية في واحدة من أكثر المناطق هشاشة.

وفي ما يتعلق بالهدف الثالث، فقد عززت مؤسسة نور دبي جهودها الصحية، حيث تم وبنجاح مكافحة الإعاقات البصرية لأكثر من 33 مليون شخص منذ  عام 2008 في آسيا وأفريقيا.

وإيماناً بدور المرأة المحوري في نهضة المجتمعات، حرصت بلادي على أن تمتد جهودها في تمكين المرأة إلى العالم أجمع، عبر إطلاق مبادرات نوعية، ومن أبرزها مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” لتمكين المرأة في الأمن والسلام، التي تهدف إلى تعزيز إسهامات المرأة في نشر ثقافة الحوار والسلام وتحقيق الأمن والاستقرار، حيث تم من خلالها تدريب أكثر من 500 امرأة من مختلف الدول.

كما تدعم بلادي تحقيق الهدف الثامن، والمتعلق بالنمو الاقتصادي والعمل اللائق، من خلال تعزيز الاستثمار العابر للقارات، وهو ما تسعى إليه وزارة الاستثمار عبر دعم تدفقات الاستثمار العالمي ذات الأثر التحويلي، بما يعزز الابتكار، وينمّي المواهب، ويوفّر فرصاً اقتصادية مستدامة.

وحول الهدف الرابع عشر، تقود هيئة البيئة – أبوظبي مشاريع رائدة لإعادة تأهيل الموائل البحرية، ومبادرات مناخية مثل “تحالف القرم من أجل المناخ”، استعداداً لاستضافة أبوظبي لمؤتمر IUCN في أكتوبر 2025.

وتستمر بلادي في توسيع أثرها ودعمها لتبادل الخبرات الحكومية على مستوى عالمي، حيث تم من خلال برنامج التبادل المعرفي الحكومي تنفيذ أكثر من 367 مبادرة، وتدريب أكثر من عشرة ملايين موظف حكومي، ضمن شراكات مع أكثر من 48 حكومة حول العالم.

وعلى صعيد السياسات المستقبلية، أطلقت دولة الإمارات تقرير أهداف التنمية المستدامة 2045، وأعلنت نتائجه ضمن أجندة هذا المنتدى، تعزيزاً للتخطيط الاستشرافي لما بعد 2030.

وفي الختام، أصحاب المعالي والسعادة، دعونا نعمل سوية على توحيد الجهود، وتوسيع الشراكات، وتسريع الحلول المستدامة. فالتنمية مسؤولية مشتركة، وأجيالنا القادمة تستحق أن نورثها عالماً أكثر ازدهاراً وإنصافاً.

.وشكراً