مشاركة

تلقيه الآنسة إيمان المبارك

السيد الرئيس،

بدايةً، أتقدم بالتهنئة للمندوب الدائم لمملكة بلجيكا، السفير فيليب كريديلكا، على توليه رئاسة أعمال اللجنة الخامسة في دورتها السابعة والسبعين، والشكر موصول أيضاً للمندوب الدائم لجمهورية أرمينيا السفير مهير ماركاريان، على جهوده في الدورة السابقة. والشكر موصول أيضاً للمندوب الدائم لجمهورية أرمينيا السفير. كما نشكر المكتب على إعداد مسودة برنامج العمل ونقدر جهود الأمانة العامة وتفانيهم وعملهم الجاد خلال فترة جائحة كوفيد-19، ونرحب بتعيين منسقين لتيسير المناقشات لمختلف بنود جدول الأعمال التي سيتم النظر فيها خلال هذا الجزء من الدورة.

ينضم وفد بلادي إلى البيان التي أدلت به جمهورية باكستان الإسلامية بالنيابة عن مجموعة الـ77 والصين، ونود أن نُدلي بالبيان التالي بصفة وطنية.

السيد الرئيس،

أمامنا في الجزء الرئيسي لهذه الدورة العديد من المواضيع ذات الأولوية، وفي مقدمتها الميزانية المقترحة لعام 2023، حيث ستكون مناقشاتنا وقراراتنا حاسمة في تحديد قدرة المنظمة على الاستجابة للتحديات العالمية، ويستوجب علينا تخصيص الموارد اللازمة  لتتمكن المنظمة من الاضطلاع بدورها والوفاء بمسؤوليتها.  

وفي هذا السياق، نرى أهمية توفير التمويل الكافي والمستدام والقابل للتنبؤ لــ “صندوق بناء السلام” لكونه أداة هامة وفعّالة للاستجابة للأزمات الناشئة. حيث وبالرغم من أن اللجنة لم تتمكن من التوصل الى توافق بشأن تمويل صندوق بناء السلام في الجلسة المستأنفة الثانية للدورة الـستة وسبعين، إلا أننا نتطلع إلى الانخراط في المفاوضات بشكل بنّاء للتوصل الى توافق بشأن هذا التمويل الهام.

ولا يفوتنا هنا التأكيد على أهمية توفير التمويل اللازم للبعثات السياسية الخاصة، لكي تتمكن من تنفيذ ولايتها على أكمل وجه، وذلك لكونها أداة هامة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

ونتطلع كذلك إلى المناقشات التي ستُجرى حول تمويل مكتب الأمم المتحدة للشباب، لاسيما وأن بلادي تولي اهتمام خاص بالشباب وذلك لدورهم الهام وشغفهم “كقادة مستقبل” في إيجاد حلول مستدامة للتحديات العالمية الراهنة.

وفي الختام، نود أن نؤكد على أهمية إصدار التقارير في الوقت المناسب لتمكين الدول الأعضاء من الحصول على وقت كافٍ لمناقشة مشاريع القرارات ذات الصلة. كما نتطلع إلى المشاركة في مناقشات إيجابية وبناءة خلال هذه الدورة وإلى اختتام أعمالها في الوقت المناسب، وهو الأمر الذي سيتطلب منا العمل بشكل منسق ومشترك ومرن لنتمكّن من التوصل إلى توافق، بوصفه النهج الأساسي لعمل اللجنة.

وشكرا السيد الرئيس.