مشاركة

تلقيه الآنسة ريم العامري، ملحق

السيد الرئيس،

.بدايةً، أشكر السيد أديدجي إيبو على إحاطته اليوم  

وأود التأكيد على موقف دولة الإمارات الثابت والمُتمثِل برفضها وإدانتها الصريحة لاستخدام الأسلحة الكيميائية، تحت أي ظرفٍ من الظروف، من قبل أيٍ كان، وفي أي مكان، حيث يشكل استخدامها انتهاكاً صارخاً لأحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والقانون الدولي.

وفي سياق مناقشة اليوم، سأركز في بياني على النقاط التالية:

أولاً: ترحب بلادي بانعقاد جولة المشاورات الخامسة والعشرين في دمشق والمناقشات الجارية بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وسوريا حول كافة الأمور العالقة، حيث يظل استمرار الحوار بين الجانبين مسألة رئيسية لإحراز تقدم في هذا الملف.

ثانياً، يجب الحفاظ على الطابع الفني ومبدأ التوافق لمنظمة حظر الأسلحة لضمان عدم تسييس الملفات. ونؤكد أن القرار الأخير الذي اعتمد خلال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية لم يسبق له مثيل في المنظمة ولن يساهم في تجاوز حل المسائل العالقة في هذا الملف. كما سيكون له تبعات على الأوضاع الإنسانية المتردية أساساً في سوريا، وبالأخص من حيث حظر مواد كيميائية ومعدات ذات الاستخدام المزدوج والتي تستعمل في الأغراض الطبية والصيدلانية وغيرها من الأغراض السلمية. وسيعرقل هذا النهج التقدم الذي أحرزته كلاً من المنظمة وسوريا في استعادة بناء الثقة وإيجاد صيغة مشتركة يمكن العمل بها.

ثالثاً، وكما ذكرنا مسبقاً، لا يُمكن التغاضي عن تهديدات الإرهاب الكيميائي خاصة مع استمرار تنظيم داعش في شن هجماته في سوريا. إن تهديدات الإرهاب الكيميائي من قبل داعش تشكِل تهديداً خطيراً على أمن واستقرار المنطقة وهذا ما دعمه التقرير الأخير من قبل فریق التحقیق التابع للأمم المتحدة لتعزیز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد).

وأخيراً، السيد الرئيس، نعرب عن بالغ قلقنا إزاء التقارير التي تفيد باستخدام اسرائيل الفسفور الأبيض في غزة ولبنان كسلاح حارق، فهو محرم دولياً بموجب اتفاقية حظر أو تقييد استعمال أسلحة تقليدية معينة لعام ألف وتسعمائة وثمانين الموقعة في جنيف، حيث يعرّض الفسفور الأبيض المدنيين لخطر الإصابات الحرجة وطويلة الأمد، كما أن استخدامه على المدنيين يثير تساؤلات خطيرة بشأن الامتثال للقانون الإنساني الدولي وينبغي التحقيق فيه.

وختاماً، أود في آخر اجتماع تشارك فيه دولة الإمارات حول هذا الموضوع خلال عضويتها، أن أشدد مجدداً على أهمية إحراز تقدم في ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا، وفي كافة الملفات المتعلقة بحل الأزمة السورية.

وشكراً السيد الرئيس.