يلقيه سعادة السفير محمد أبوشهاب، نائب المندوبة الدائمة
السيد الرئيس،
أود بدايةً أن أتقدم لكم بالشكر على تجاوبكم السـريع لعقد هذا الاجتماع الهام، في ظل الأحداث الأخيرة التي شهدتها جمهورية العراق. كما أشكر السيدة جينين هينيس-بلاشارت على إحاطتها القيمة. وأرحّب كذلك بمشاركة معالي فؤاد حسين، وزير خارجية جمهورية العراق، في هذه الجلسة.
السيد الرئيس،
لقد دعمت بلادي عقد هذه الجلسة الطارئة تجاوباً مع الطلب الوارد في رسالة معالي وزير خارجية جمهورية العراق في الحادي والعشرين من هذا الشهر، وذلك على خلفية الهجوم الذي استهدف مَصيَف بَرَخ في محافظة دهوك بإقليم كردستان في العراق يوم الأربعاء الماضي.
وتدين دولة الإمارات وبأشد العبارات هذا العمل الشنيع والذي أسفر عن استشهاد تسعة مدنيين وإصابة ما يزيد عن ثلاثة وثلاثين مدنياً، كما نعرب عن خالص تعازينا ومواساتنا لجمهورية العراق حكومةً وشعباً، ولأسر ضحايا هذه الجريمة النكراء، مع تمنياتنا بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وتؤكد دولة الإمارات دعمها لإجراء التحقيقات اللازمة حول هجوم دهوك، كما نؤكد تضامننا مع كافة الإجراءات التي يتخذها العراق لحماية سيادته وأمنه واستقراره. فهذا الهجوم لا يمثّل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي فحسب، بل يعد أيضاً تهديداً لأمن واستقرار العراق.
كما قد هذا الهجوم يُفاقِم التحديات السياسية والأمنية التي يواجهها العراق في هذه المرحلة الحرجة، خاصةً بعد مرور قرابة تسعة أشهر منذ إجراء الانتخابات البرلمانية دون تشكيل حكومة جديدة، ومواصلة الجماعات الإرهابية ومنها تنظيم داعش شن الهجمات واستهداف المدنيين وقوات الأمن والمنشآت الحيوية. وقد أعربت بلادي عن إدانتها واستنكارها الشديدين أيضاً للهجوم الإرهابي الذي استهدف نقطة أمنية للشـرطة في محافظة صلاح الدين الأسبوع الماضي.
ختاماً، وفي سياق الموقف الحازم الذي اتخذه المجلس بإدانته لهجوم دهوك في بيانه الصحفي الصادر يوم أمس الإثنين، نشدد على ضرورة التزام كافة الأطراف باحترام سيادة العراق وسلامة أراضيه، والامتناع عن أية أفعال من شأنها أن تزعزع أمنَهُ واستقرارَهُ، مهما كانت الذريعة.
وشكراً، السيد الرئيس.