مشاركة

تلقيه الآنسة شهد مطر ، المتحدث الرسمي

أشكر السيدة إيزومي ناكاميتسو على إحاطتها اليوم.

وفي سياق اجتماعنا حول الملف الكيميائي، تُكرر دولة الإمارات موقفها الثابت والمُتمثِل بِرفضِها وإدانتها الصريحة لاستخدام الأسلحة الكيميائية، تحت أي ظرفٍ من الظروف، من قبل أيٍ مَن كان، وفي أي مكان، حيث يُشكل استخدامها انتهاكاً صارخاً لأحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والقانون الدولي.

كما تُجدد بلادي التأكيد على أهمية استمرار الحوار البَنّاء بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والسُلُطات السورية لمعالجة المسائل العالِقة، ونَرى بأن التواصل عن طريق المراسلات فقط لن يؤدي هذا الغرض، ونُشدد على ضرورة العمل للتوصل إلى حلٍ مستدام بهذا الشأن للمضي قدماً في هذا الملف. ولذلك، نَتطلع إلى عقد الاجتماع المُرتَقَب بين وزير خارجية سوريا والمدير العام للمنظمة وكُلُنَا أمل أن يكون هذه الاجتماع اجتماعاً مُثمِر.   

السيد الرئيس،

يُؤسِفُنا عدم احتواء التقرير الأخير على أية مستجداتٍ جديدة تستدعي عقد هذا الاجتماع، فمواقفنا الحالية لم تتغير وأصبحت واضحة للجميع ومُوَثَقَة في بياناتنا وفي محاضِر الجلسات المفتوحة. وأود في هذا الصدد أن أُذكِر زملائي بأهمية استخدم وقت وموارد هذه الهيئة بِحكمة، ويعني هذا في المقام الأول، أن تكون اجتماعاتنا فعّالة، من حيث وتيرتها ومضمونها، إذ يَقع على عاتِقنا جميعاً مسؤولية الاستمرار في تقييم طريقة عملنا في هذا الملف. لذلك، يجب إعادة النظر في عدد الاجتماعات التي يعقدُها المجلس بشأن مسار الأسلحة الكيميائية، وإذا كانت هناك أيةَ مستجداتٍ تستدعي عقد الاجتماع، فستكون بلادي داعمةً لذلك. إذ يعد المسار الكيميائي ملفاً هاماً وبالتالي فإن إحراز تقدم فيه قد يساهم، الى جانب عواملٍ أخرى، في تمهيد الطريق لإنهاء الأزمة السورية.

وشكراً، السيد الرئيس.