نيويورك – 8 سبتمبر – أعربت الإمارات العربية المتحدة، في بيانها أثناء المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن حول العمليات الانتقالية التي تقوم بها الأمم المتحدة بعد انتهاء عمليات حفظ السلام، عن تطلعها للعمل خلال فترة عضويتها في مجلس الأمن مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومنظومة الأمم المتحدة، لضمان تنفيذ عمليات انتقال شاملة وقادرة على منع نشوب النزاعات مجدداً.
وسلطت دولة الإمارات الضوء على أهمية تنفيذ استراتيجيات انتقالية واضحة وواقعية ومصممة خصيصًا لسياق كل بعثة من بعثات حفظ سلام التي يجري تقليص أنشطتها. وشددت على ضرورة التركيز خلال الفترة الانتقالية على تفعيل مشاركة الجهات المعنية من أجل بناء مجتمعات صامدة ومستقرة وشاملة.
وقالت دولة الإمارات “إن الانتقال من عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يعتبر أمراً هاماً وضروري، لإنه إذا لم يتم تنفيذه بالشكل الصحيح، فقد يؤدي إلى خلق أوضاع سياسية وإنسانية وأمنية هشة، ولذلك، يجب أن تُعطي استراتيجيات الانتقال الأولوية لحماية المدنيين وتعزيز قدرة البلدان المضيفة لبعثات حفظ السلام وضمان مشاركة النساء والشباب بشكل فاعل”.
وأكدت دولة الإمارات في بيانها على أهمية اتباع نهج شامل يعمل على إشراك المجتمعات المحلية، بما في ذلك النساء والشباب، وحثت مجلس الأمن على التواصل بشكل مباشر مع الدول المضيفة لتلبية احتياجاتها بشكل أفضل. وشددت دولة الإمارات على أهمية أن تواصل عمليات السلام عملها جنبًا إلى جنب مع فرق الأمم المتحدة القطرية لضمان ترك بنية تحتية مستدامة للمجتمعات المضيفة وبما يكفل استمرارية هذه الأعمال الهامة رغم غياب قوات حفظ السلام.