مشاركة

تلقيه معالي السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة

السيد الرئيس،

بدايةً، تضم دولة الإمارات صوتَها إلى البيان الذي أدْلَت بهِ كينيا نيابةً عن الأعضاء العشرة المُنتَخَبين في المجلس.

وترحب بلادي باعتماد قرار اليوم لتمديد آلية إيصال المساعدات عبرَ الحدود في سوريا، إذ يَسُرُّنا أنَّه تَمَّ التوصل الى حلٍ توافُقي، يعكس حِرصَ المجلس على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الهائِلة، كما أنَّه يُعَد خُطوةً هامّة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية للمُحتاجين في جميع أنحاء سوريا وعَبْرَ كافة الوسائل.

وعليه، نود أنْ نتقدم بخالص الشكر للنرويج وإيرلندا، بصفَتِهما حامِلَي القلم للمَلَف الإنساني السوري، على جهودِهِما الحثيثة في تيسير عملية المفاوضات التي أَفْضَت لاعتماد هذا القرار. ونُقَدّر كذلك تعاون كافة أعضاء المجلس في هذا الصدد.

ونؤكد على ضرورَة استمرار المجتمع الدولي في جهودِهِ للتخفيف من مُعاناة الشعب السوري وضَمان توفير كافة الخَدَمات الأساسية لَهُ، بما في ذلك عبرَ تكثيف مشاريع الإنعاش المُبْكِر، لعَكْس الاحتياجات المُلِحّة على الأرض، لاسيما مع تفاقُم أزَمات الغِذاء والصحة حولَ العالم. ونُرحب هنا بتَضَمُّن القرار لغةً هامة حول توفير الكهرَباء للسوريين، والتي تُعَد من الضَّرورات الأساسية الإنسانية التي لا يُمكِن الاستغناء عنها، فَبِدونِها، تَتَعَطل الخدمات الأساسية لاسيما في المُستشفَيات والمدارِس، وتَتَعَرْقَل كذلك جهود إيصال المياه للملايين منهُم.

وختاماً، نأمَل بأنْ يتم البِناء على هذا الزَّخَم خاصةً في يناير المُقبِل ومُواصَلَة إيلاء الأهمية للمَلَف السوري بكل جوانِبِهِ على المدى الطويل، بما يُحقق الاستقرار والازدهار والسلام للشعب السوري الشقيق بشكلٍ خاص والعالَم العربي بشكلٍ عام.

وشكراً، السيد الرئيس.