مشاركة

تلقيه الآنسة شهد مطر، المتحدث الرسمي

السيدة الرئيسة،

تقدر دولة الإمارات عقد هذا الاجتماع ضمن إطار الآلية المنشأة بموجب قرار الجمعية العامة رقم (262 76/)، والتي تهدف إلى تعزيز الشفافية في عمل مجلس الأمن الذي يعمل بالنيابة عن كافة أعضاء الأمم المتحدة.

السيدة الرئيسة،

رحبت دولة الإمارات باعتماد قرار مجلس الأمن رقم (2642) باعتباره يمثل حلاً توافقياً. وقد شاركت بلادي في المفاوضات بشكل بنّاء، حيث اتخذ الأعضاء العشرة المنتخبون موقفاً موحداً التزاماً بتنفيذ ولاية المجلس، إذ يعكس هذا القرار الذي تمت صياغته بدقة، حرص المجلس على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الهائلة، وضمان وصول المساعدات الإغاثية لكافة المحتاجين في جميع أنحاء سوريا وعبر كافة الوسائل.

ورغم رغبتنا بتمديد الآلية لمدة اثني عشر شهراً، إلا أن القرار شمل إضافاتٍ هامة توفر الأسس لمعالجة الأوضاع الإنسانية على المدى البعيد وعلى نطاق أوسع، مثل تكثيف جهود مشاريع الإنعاش المبكر والتي تشمل توفير الكهرباء للسوريين، حيث تعد الكهرباء من الاحتياجات الأساسية الإنسانية التي لا يمكن الاستغناء عنها، فبدونها تتعطل الخدمات الأساسية لاسيما في المستشفيات والمدارس، وتتعرقل جهود إيصال المياه للملايين من السوريين.

وتحث بلادي في هذا الإطار على التركيز على الضرورة الإنسانية لهذا الملف وعدم تسييسه، مع الأخذ بعين الاعتبار احتياجات جميع السوريين قبل أي اعتبارات أخرى، وذلك عند مناقشة قرار آلية إيصال المساعدات عبر الحدود في شهر يناير المقبل.  

وختاماً، تطالب دولة الإمارات بمواصلة إيلاء الأهمية للملف السوري بكل جوانبه على المدى الطويل، بما يحقق الاستقرار والازدهار والسلام للشعب السوري الشقيق وينهي الأزمة الإنسانية.

وشكراً السيدة الرئيسة.