مشاركة

تلقيه الآنسة شهد مطر المتحدث الرسمي والمنسق السياسي بالإنابة

السيد الرئيس،

بداية، أشكركم على عقد هذا الاجتماع بشأن البند المتعلق باستخدام حق النقض في مجلس الأمن، وهو ثاني اجتماع يُعقد خلال فترة أربعة أيام فقط نظراً لتزايد وتيرة استخدام حق النقض من قبل عضو دائم في مجلس الأمن مؤخراً. 

ولهذا، وكما ذكرنا في السابق، نرى أن مثل هذه الاجتماعات تشكل فرصة هامة للدول الأعضاء لمواصلة النظر في الحالات التي تستدعي حق النقض ولا تتعارض مع المسؤولية الرئيسية للمجلس في صون السلم والأمن الدوليين.

وتعتبر هذه النقاشات أداة لضمان الشفافية ولاطلاع مجلس الأمن على آراء الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لكونه يتخذ قرارات بالنيابة عن جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في إطار مسؤولياته الرئيسية.

السيد الرئيس،

إن الاعمال التصعيدية المستمرة من قبل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تشكل تهديداً واضحاً للسلم والأمن الدوليين، مما يستوجب من المجتمع الدولي، وبالأخص مجلس الأمن، اتخاذ إجراء حازم إزاء هذه المسألة الخطيرة.

وبناء على ذلك، نحث أعضاء مجلس الأمن على الانخراط في حوار بناء بشأن هذا الملف الهام، والاتفاق على الخطوات المقبلة مع مراعاة الشواغل المشروعة لجميع الدول الأعضاء وبما يستجيب لإرادة المجتمع الدولي تجاه الحفاظ على الأمن المشترك.

وتكتسي هذه المسألة أهمية عاجلة في ظل استمرار جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في تطوير واختبار الأسلحة النووية والقدرات العابرة للقارات بوتيرة تثير قلقاً بالغاً.

وعليه، نحثها على وقف أنشطتها غير القانونية والخطيرة والاستفزازية، والامتثال لقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي.

كما ندعوها إلى تفعيل مسار كامل، قابل للتحقق، ولا رجعة فيه لنزع سلاحها النووي، بما في ذلك العودة إلى معاهدة حظر الانتشار النووي دون تأخير، لضمان تحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية.

وأخيراً، نود التأكيد هنا على أهمية الحوار والدبلوماسية بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والشركاء الإقليميين والدوليين باعتبارهما السبيل للمضي قدماً، خاصة في ضوء الأوضاع الإنسانية المأساوية في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، من أجل العودة إلى الحوار مع الأمم المتحدة، وتمكين المنظمات الإنسانية من العودة إلى البلاد في أقرب وقت ممكن.

وشكراً، السيد الرئيس.