شكراً السيد الرئيس،

إن تحقيق أهداف التنمية المستدامة من أولويات دولة الإمارات، حيث تعد هذه الأهداف جزءً أساسياً من السياسة الوطنية والخارجية لبلادي. مازالت هذه الأهداف تمثل ركيزة تبني عليها بلادي خططها التنموية، بما في ذلك رؤية مئوية 2071.

ومن أهم الملتقيات الدولية التي نتطلع إليها مؤتمر الأطراف المتعددة الثامن والعشرين “COP-28” والذي ستستضيفه بلادي العام المقبل. نأمل من خلال استضافاتنا أن نرسخ دورنا كوسيط فعال وشريك محوري في العمل المناخي. ونسعى من خلال استضافة المؤتمر إلى الوصول لنتائج ملموسة وخطط عمل مدروسة، وتحويل الحديث إلى فعل. تعكس هذه الجهود نظرة حكومة بلادي اتجاه مستقبل مستدام يتكل على الطاقة المتجددة والخضراء، وبناء اقتصاد متين على هذه الأسس.

السيد الرئيس،

تقوم بلادي باتخاذ الخطوات اللازمة، ومنها تأسيس أول هيئة مستقلة لتغير المناخ. تم إطلاق هذه الهيئة بتاريخ 20 سبتمبر2022 تزامناً مع أسبوع المناخ في نيويورك، ومن المقرر أن يكون المشروع كياناً جديدًا مستقلاً ومحايداً للعمل المناخي، يجمع بين القطاعي الخاص والحكومي لدفع دولتي اتجاه تحقيق التزاماتها بحلول عام 2050.

السيد الرئيس،

استضافت بلادي أسبوع أبوظبي للاستدامة هذا العام، حيث شارك نحو 30 ألف شخص من 150 دولة، وأكثر من 600 متحدث رفيع المستوى من مختلف أنحاء العالم. شاركت حوالي 300 شركة في المؤتمر من خلال عرضهم لأحدث التكنولوجيا والتطوير في مجال الطاقة المتجددة والخضراء، كما شاركت عدد من الدول الصديقة في الحدث من خلال أجنحة في المعرض، لتمكين تبادل الخبرات.

تستمر بلادي بالعمل نحو استخدام أوسع للطاقة النظيفة، وبدعم المشاريع التي تهدف لتطوير التكنولوجيا اللازمة لمساعدتنا جميعا في تحقيق هذا الهدف. سوف تستثمر بلادي 600 مليار درهم حتى عام 2050 لضمان تلبية الطلب على الطاقة، ودعم النمو المستدام في اقتصاد دولة الإمارات. تهدف استراتيجية الطاقة لبلادي لعام 2050 إلى مزج الطاقة المتجددة والنووية لضمان تحقيق توازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية، حيث ستشكل الطاقة النظيفة 50 بالمئة من إجمالي الطاقة.

السيد الرئيس،

أختتم كلمتي أمامكم بالتأكيد على أن دولة الإمارات ستواصل جهودها الدؤوبة بعزيمة وإصرار نحو مستقبل أكثر استدامة بالتعاون مع الجميع.

وشكراً.