مشاركة

تلقيه السيدة أميرة الحفيتي نائبة المندوبة الدائمة والقائمة بالأعمال بالإنابة

السيدة الرئيسة،

بدايةً، أشكر السيدة وسورنو على إحاطتها الوافية، وأرحب بمشاركة معالي وزير خارجية أرمينيا، وبممثلي كل من أذربيجان وتركيا والاتحاد الأوروبي في هذا الاجتماع.

تتابع دولة الإمارات عن كثب تطورات الوضع على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، وأُحيطَت علماً بالرسائلِ الموجهة خلال الأسبوع الماضي من أرمينيا لرئيس مجلس الأمن، وكذلك من أذربيجان إلى الأمين العام، بشأن التطورات في المنطقة. كما أُحطنا علماً ببيان الأمين العام في  2 أغسطس، إذ نثمن دعوته لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها.

ونُشير هنا إلى دور الأمم المتحدة في تقديم المساعدة الإنسانية على النحو المنصوص عليه في قراري الجمعية العامة رقم 46/182 و58/114.

وتشدد بلادي، في هذا الصدد، على ضرورة توفير السلع الأساسية كالغذاء والأدوية والوقود وضمان وصولها للمحتاجين، وكذلك توفير المساعدة والرعاية الطبية اللازمة، وفي الوقت المناسب. ولا تفوتنا الإشادة بجهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والترحيب باستئناف عمليات الإجلاء الطبي.

السيدة الرئيسة،

لا زال يساورنا القلق إزاء التوترات بين أرمينيا وأذربيجان، وندعو مجدداً جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وضبط النفس، من خلال الابتعاد عن الإجراءات الأحادية الجانب أو الخطابات التي قد تُسفر عنها عواقب إنسانية وخيمة، أو تعرقل الوصول لسلام دائم.

ولذلك ندعو إلى أن يواصل الطرفان حل الاختلافات عبر الحوار السلمي، ومن خلال القنوات الدبلوماسية، وبما يتماشى مع مبادئ القانون الدولي، واستناداً إلى الأعراف الدولية، وميثاق الأمم المتحدة.

وتشجع دولة الإمارات في هذا السياق أرمينيا وأذربيجان على مواصلة المشاركة البنّاءة وبحسن نية في جهود الوساطة الجارية، مسترشدين بذلك بالاجتماعات الأخيرة ومن ضمنها التي عُقدت في كل من بروكسل وموسكو وواشنطن، لأهمية هذه الجهود في إرساء سلامٍ دائم، إذ نتطلع إلى تحقيق تقدمٍ ملموسٍ في هذا الصدد والذي يحتاج إلى مساحة ليحقق ما يخدم مصالح وتطلعات الشعبين.

السيدة الرئيسة،

لقد آن الأوان لإحلال السلام. ومن خلال انخراطنا النشط مع أرمينيا وأذربيجان، ستواصل دولة الإمارات دعمها لكافة الجهود التي تعزز الاستقرار والحوار والتعايش السلمي بين البلدين.

وشكراً، السيدة الرئيسة.