مشاركة

تُرحب دولة الإمارات باعتماد مجلس الأمن لقرار اليوم بالإجماع، والذي أَيَّد القرار الصادر عن مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بشأن إعادة تشكيل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (AMISOM)، لتُصبِح بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS)، مع المحافظة على عملِها الهام في تقديم الدعم الأمني إلى الصومال.

إن هذا القرار الذي جاءَ نتيجةَ مناقشاتٍ مُكَثَّفة بينَ كلٍ من حكومة الصومال والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، يعكِس وجودَ توافُقٍ كبير في الآراء بشأن الحاجة إلى إعادة تشكيل بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال بحيث تركز على دعم وتمكين عملية الانتقال الأمني في الصومال. ونَوَد في هذا الصدد الإشادة بالمجموعة الرباعية لالتزامِها الثابت ومُشاركَتِها في عملية إعادة تشكيل بعثة الاتحاد الأفريقي (AMISOM)، وكذلك بجهود المملكة المتحدة، بصفتِها حامل القلم، والشكر موصول أيضاً لجميع أعضاء مجلس الأمن على طرح هذا القرار واعتمادِه.

إلا أنَّهُ ينبغي التنويه الى التحديات الأمنية العديدة التي تواجه الصومال، وأبرزَها الهجمات المتواصلة لحركة الشباب الإرهابية، والتي تشكل أيضاً تهديداً عابراً للحدود على المنطقة ككل. لذلك، فإن إشارة قرار اليوم إلى قرارات مجلس الأمن الرئيسية المَعنية بمكافحة الإرهاب ومنها القرار ألف وثلاثمئة وثلاثة وسبعين (1373) يعد أمراً هاماً. ونَوَد في هذا السياق التأكيد على الالتزامات المُتَرتِبة على الدول الأعضاء لمنع أنشطة حركة الشباب وغيرها من الجماعات الإرهابية ومكافحتِها أينما وُجِدَت، وذلك امتثالاً لتلك القرارات، حيث تنطبق هذه الالتزامات حتى وإنْ لم تَكن الجماعات مُدْرَجة في نظام العقوبات المَعني بتنظيم داعش وتنظيم القاعدة.

بدورِها، تدعم دولة الإمارات جهود تعزيز إمكانيات المؤسسات الأمنية في الصومال للتصدي لحركة الشباب ومعالجة التحديات الأخرى. ونأمَل من خلال اعتماد هذا التفويض، أنْ تتمكن بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال، من تقديم الدعم اللازم لهذا البلد لمواجهة التهديدات الأمنية بشكلٍ أفضل، وتحقيق الاستقرار وفقاً لاحتياجات وتطَلُّعات شعبِه.

وختاماً، نَود أنْ ننتهز هذه الفرصة لنُعرِب عن تقديرِنا لجهود وتضحيات قوات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (AMISOM) والتي ساهَمَت مع الكوادر الداعِمة لها خلال الخمس عشرة سنة الماضية في جعل الصومال أكثر أمناً واستقراراً. ونشارك زملاءَنا في المجلس في التأكيد على التزامِنا المُشتَرَك بتحقيق السلام في الصومال.

وشكراً.