مشاركة

يلقيه سعادة السفير محمد أبوشهاب

ترجمة غير رسمية

يرجى المراجعة أثناء الإلقاء

السيد الرئيس،

بدايةً، أشكر الممثل الخاص السيد كارلوس ماسيو والسيد فرانسيسكو جوس دي رو على إحاطتيهما القيمتين وعلى أعمالهما في كولومبيا. وأشكر أيضاَ السيد بيامبا على مرئياتها القيمة. ونرحب بمشاركة معالي مارتا لوسيا راميريز، نائبة الرئيس ووزيرة خارجية كولومبيا في اجتماع اليوم.

أود أن أركز في بياني على ثلاث مسائل أساسية تتعلق بالوضع السياسي والتقرير النهائي للجنة تقصي الحقائق وأخيراً الأوضاع الأمنية.

أولاً، نتقدم بالتهنئة لكولومبيا على إجراء انتخابات رئاسية ناجحة في يونيو، والتي تشكل بداية مرحلة جديدة في تاريخ كولومبيا، إذ تدعم دولة الإمارات مسار كولومبيا نحو السلام والاستقرار. ونشكر الإدارة الحالية على جهودها في تنفيذ اتفاقية السلام ونتمنى للإدارة المقبلة التوفيق في البناء على هذه الجهود في الفترة المقبلة. ونرى في هذه المرحلة الحرجة أهمية إعطاء الأولوية لتنفيذ اتفاقية السلام بشكل كامل وشامل، خاصة ضماناته المتعلقة بالشؤون الجنسانية وحماية المستضعفين. ونؤمن بأن “المنتدى الخاص المعني بالشؤون الجنسانية”، تشكيل “المجموعة المعنية بالسلام والضحايا”، من شأنهما تعزيز ودعم تنفيذ ضمانات الاتفاق.

ثانياً، وفيما يتعلق بالعدالة الانتقالية، ندعم الالتزام بنهج يركز على الناجين لتحقيق المصالحة، وكذلك التقدم الذي أحرزته لجنة تقصي الحقائق، بما يشمل تقريرها النهائي الذي أصدرته مؤخراً، ففي الوقت الذي يوفر فيه التقرير فرصة للشعب الكولومبي للتأمل في ماضيهم الصعب، تساهم توصياته في رسم الطريق تجاه مستقبل مفعماً بالأمل للأجيال المقبلة. وندعم في هذا الإطار جهود اللجنة في تأسيس هيئة تَرصُد تنفيذ تلك التوصيات، حيث ستساهم هذه الآليات، الى جانب المكونات الأخرى في “النظام الشامل” في تعزيز المساءلة. كما أن جهود اللجنة في ادماج الفتيات والشباب في هذه العمليات، يعد ضروري، إذ يعزز ذلك من دورهم الحيوي في دعم جهود السلام.

ثالثاً، نعرب عن قلقنا إزاء الأوضاع الأمنية واستمرار العنف ضد المدنيين والمقاتلين السابقين والسلطات الأمنية. ولابد في هذا السياق من أخذ خطوات ملموسة وعاجلة للتصدي لهذا العنف وضمان ألا يقوض الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق السلام. كما أن احراز تقدم مستدام في أي جهود للحوار يتطلب استكمال ذلك بعناصر أخرى من الاتفاق ومنها التنفيذ الكامل للضمانات الأمنية وكذلك نزع سلاح الجماعات المسلحة وتسريحها وإعادة إدماجها، خاصة فيما يتعلق بالأطفال المتأثرين بالنزاع. ويجب أن تكون هذه الجهود أيضا مراعية للمنظور الجنساني، للعديد من الأسباب منها تأثير العنف بشكل خاص على النساء والفتيات. ونشجع في هذا الصدد على نشر المزيد من الضابطات وتوفير تدريب معني بالتصدي للتحديات الخاصة التي تواجهها المرأة، بما في ذلك العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس.

وختاماً، تؤكد دولة الإمارات على التزامها بدعم كولومبيا خلال مسارها الطموح نحو تحقيق الاستقرار والسلام المستدام، كما نعرب عن دعمنا الكامل لبعثة الأمم المتحدة للتحقق في كولومبيا وجهودها في هذا الاتجاه.

وشكراً، السيد الرئيس.