مشاركة

أشكر وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام السيدة روزماري ديكارلو على إحاطتها القيمة.

تستمر جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية في عدم الاكتراث بالقانون الدولي، حيث استأنفت منذ سبتمبر الماضي، تجاربها الصاروخية، وأطلقت منذ بداية العام الحالي لوحده 13 صاروخاً باليستياً، والتي شملت تجربتها الأخيرة لصاروخ باليستي عابر للقارات. وعليه، تدين دولة الإمارات بأشد العبارات هذه التجارب الصاروخية التي تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. كذلك نؤيد البيان الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة يوم أمس بشأن التصعيد الأخير لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية. 

إننا وإذ نعرب عن بالغ قلقنا إزاء استمرار التصعيد المتكرر من قبل جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، في ظل غياب إجراءات رادعة من مجلس الأمن رداً على انتهاكاتها، نشدد على أهمية وحدة المجلس في الرد على هذا التصعيد الخطير، والذي نكرر أنه يقوض الامن الاقليمي في شبه الجزيرة الكورية فضلاً عن تداعياته على الامن والاستقرار الدوليين.

وفي ظل هذا المنعطف الخطير، نشدد على أهمية اتباع الحلول السلمية، وتغليب لغة الحوار والمساعي الدبلوماسية لتجنب المزيد من التصعيد. ونشيد في هذا الصدد بالجهود الدبلوماسية لاستئناف الحوار، ونحث بشدة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية على الاستجابة لهذه المساعي، والرجوع إلى طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة. كما يتعين على جميع الأطراف الرئيسية في ظل الوضع الحالي الحرج إيجاد صيغة مشتركة يمكن عبرها تحديد إطار عمل مقبول للمضي قدماً.

وبينما يواصل صانعو القرار في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تكريس مواردها المحدودة لتطوير القدرات النووية والصاروخية، تستمر معاناة الشعب الكوري الشمالي إزاء الوضع الإنساني المتردي، والذي تتسبب بجزء كبير منه سياسات تلك البلد. وعليه، نحث بشدة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتفاقمة لشعبها، بما في ذلك عبر التعاون مع الأمم المتحدة من خلال السماح لطاقم الأمم المتحدة الإنساني بالعودة إلى الأراضي الكورية لمزاولة نشاطه الإنساني فيها.

وختاماً، نشدد على أن الامتثال والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن من قبل كافة الدول الاعضاء يظل ركيزة أساسية لصون الأمن والسلم الدوليين. من جانبها، تؤكد دولة الإمارات على مواصلة تعاونها مع أعضاء مجلس الأمن للاستجابة لتهديدات الانتشار الإقليمية والدولية. وإننا نتفهم المشاغل المتعلقة بتطوير وتزويد الصواريخ الباليستية ودورها في تقويض الأمن الإقليمي، والتي تتطلب من المجلس إيجاد السبل لمعالجتها.

وشكراً.