تلقيه الآنسة/ ميسون الدح
السيد الرئيس،
أود بدايةً أن أشكُر السيدة إيزومي ناكاميتسو على إحاطتها اليوم.
كما أود التأكيد مجدداً على موقف دولة الإمارات الثابت والمتمثل برفضها وإدانتها الصريحة لاستخدام الأسلحة الكيميائية، تحت أي ظرفٍ من الظروف، من قبل أي كان، وفي أي مكان، حيث يشكل استخدامها انتهاكاً صارخاً لأحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والقانون الدولي.
وفي إطار مناقشتنا اليوم، أود تسليط الضوء على النقاط التالية:
أولاً: إن إحداث تقدمٍ ملموس في هذا الملف يتطلب الانخراط في حوارٍ بنّاء بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وسوريا. ونؤكد هنا على أهمية العمل بروحٍ قائمة على المبادئ التي أُنشئت عليها منظمة حظر الأسلحة بطابعها الفني ومنها التوافق وعدم التسييس. ونأمل في هذا السياق أن يعقد الطرفان المشاورات في أقرب وقتٍ ممكن، حيث إننا لا نرى أي سبب يحول دون ذلك. كما كنا نأمل أن يشمل تقرير المنظمة تفاصيل أكثر حول زيارة الفريق المصغر إلى دمشق وأي نتائج مثمرة قد حققتها الزيارة، ونتطلع إلى رؤية ذلك في التقرير المتوقع صدوره نهاية هذا الشهر.
ثانياً: من المهم النظر في تهديدات الإرهاب الكيميائي، وذلك في ظل حصول أو استخدام الجماعات الإرهابية مثل تنظيم داعش لهذه الأسلحة. ومن المؤسف أن التهديدات التي يُشكِلُها داعش على أمن واستقرار سوريا لا تزال قائمة وخطيرة، كما شهدنا في الهجوم الإرهابي الأخير الذي شنه التنظيم على ريف حمص الشرقي، وأسفر عن مقتل 53 شخصاً.
وفي الختام، السيد الرئيس، تؤكد دولة الإمارات على أهمية إحراز تقدم في ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا، وفي كافة الملفات المتعلقة بحل الأزمة السورية.
وشكراً.