تلقيه: الآنسة نوف الهاملي
السيدة الرئيس،
تنضم دولة الإمارات إلى بياني المجموعة العربية وحركة عدم الانحياز.
إن المساحة الشاسعة للفضاء الخارجي توفر فرصاً لا حصر لها من الإمكانات. وبينما يقف العالم على أعتاب تقدم تكنولوجي غير مسبوق، فمن الأهمية التأكيد على ضرورة الحفاظ على مبدأ الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي لضمان تسخير الموارد التكنولوجية المتقدمة وتفعيل المعارف المكتسبة لصالح البشرية جمعاء وفي جهود تعزيز السلم والتنمية المستدامة على كوكب الأرض.
وفي هذا الصدد، تشيد دولة الإمارات بمبادرات الأمم المتحدة الرامية للحد من تسلّح الفضاء الخارجي وتؤمن بضرورة تعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف في هذه المسائل، وتشدد على ضرورة
التزام جميع الدول ببنود معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967 والتي لعبت دوراً إيجابياً في تعزيز استخدامه السلمي وتنظيم أنشطته.
وتؤكد بلادي على أهمية التزام كافة الأطراف بالامتناع عن وضع الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في المدار الأرضي أو في أي جزء من الفضاء والمحافظة على الطبيعة السلمية للفضاء الخارجي وضمان بقائه منطقة خالية من التهديدات.
وفي هذا السياق، تؤمن بلادي بضرورة تشجيع مبدأ المسؤولية المشتركة والسلوك المسؤول للدول نحو الحفاظ على الفضاء الخارجي خالياً من الأسلحة أو الأنشطة التي من شأنها أن تزعزع الجهود الداعية للسلام، بما في ذلك عبر منع وصول تكنولوجيات الفضاء للجهات الفاعلة من غير الدول أو التي قد تسيء استخدامها، وتحد من الابتكار والقدرة على ممارسة الأنشطة العلمية والاستكشافية.
ومن منبرنا هذا، نشجّع جميع الدول على مشاركة المعارف والخبرات لرفع الوعي حول أفضل الممارسات في تسخير الموارد العلمية لدراسة التأثيرات السلبية لتسليح الفضاء الخارجي.
السيدة الرئيس،
تؤكد دولة الإمارات أحقية جميع الدول في الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي والذي يُعتبر ركيزة أساسية تعزز من الشمولية في الاستفادة من الفضاء، وتُتيح الفرصة لجميع الدول لتسخير التقدم التكنولوجي في الفضاء للأغراض العلمية والتنموية، وبالأخص لدى الدول النامية، التي تطمح إلى استكشاف الفضاء وبناء قدراتها التقنية بهدف تحسين جودة الحياة البشرية، الأمر الذي لا يمكن تحقيقه مع سباق التسلح في الفضاء الخارجي وما يترتب عليه.
ختاماً، ترحب دولة الإمارات باعتماد تقرير فريق الخبراء الحكوميين المعني باتخاذ مزيد من التدابير العملية لمنع حدوث سباق تسلح في الفضاء الخارجي، والذي تم اعتماده بالتوافق في أغسطس 2024. كما ندعم الجهود الرامية إلى دمج مجموعتي العمل التي تم تدشينهما في سياق النقاشات، لدورها في تحقيق التقدم في المسائل المتعلقة بمنع سباق التسلح في الفضاء الخارجي.
شكراً السيدة الرئيس.