مشاركة

تلقيه السيدة أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة

السيدة الرئيسة ،

ترحب دولة الإمارات باعتماد مجلس الأمن قرار اليوم بشأن ميانمار، وأشكر المملكة المتحدة، بصفتها حامل القلم، على جهودها في تيسير مشروع القرار، والشكر موصول لأعضاء المجلس على ما أبدوه من مرونة خلال المفاوضات.

تؤمن دولة الإمارات بأن هذا القرار يُوّجه رسالة هامة حول ضرورة معالجة التحديات التي يواجهها الروهينغا والأزمة في ولاية راخين، وما تشكله من مخاطر على الأوضاع في المنطقة، وذلك في وقتٍ تراجع فيه الاهتمام الدولي بأزمة الروهينغا، إلا أن اللغة المتضمنة في القرار بشأن هذه الأزمة، رغم أهميتها، هي غير كافية، فقد كنا نأمل أن يشمل القرار على لغة أقوى تستجيب فعلاً لحجم التحديات القائمة على الأرض.

وعليه، ندعو إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية على المستوى الدولي لحل أزمة الروهينغا وضمان الاستجابة لأوضاعهم الإنسانية المتردية وتهيئة الظروف الملائمة للعودة الطوعية والآمنة والمستدامة والكريمة للاجئي ونازحي الروهينغا إلى وطن يسوده الاستقرار. ومن جانبها، تواصل دولة الإمارات جهودها الإنسانية لتوفير المساعدات الأساسية للاجئي الروهينغا وخاصة الأطفال والنساء والتخفيف من معاناتهم، بما في ذلك عبر دعمنا لجهود منظمة التعاون الإسلامي لمعالجة هذه الأزمة.

السيدة الرئيسة ،

نرحب باستجابة المجلس في قراره للطلب الذي قدمته رابطة الآسيان – لـدعم نقاط التوافق الخمس ودعوته لتنفيذها – باعتبارها المسار الأكثر فعالية لإنهاء الأزمة في ميانمار، ونؤكد على محورية الجهود الإقليمية لتحقيق هذه الغاية، وندعو المجتمع الدولي إلى دعم هذه الجهود، بما يحقق الاستقرار والأمن في المنطقة.

وختاماً، تؤكد دولة الإمارات على مواصلة دعمها لمساعي مبعوثي الأمم المتحدة ورابطة الآسيان لتحقيق الاستقرار في ميانمار.

وشكراً، السيدة الرئيسة.