تلقيه السيدة أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة
السيد الرئيس،
بدايةً أشكر فرنسا على جهودها في تيسير عملية المشاورات، والشكر موصول لأعضاء المجلس على مشاركتهم. كما أشكر وزيرة خارجية جمهورية أفريقيا الوسطى، معالي السيدة سيلفي بايبو تيمون على بيانها.
لقد تعاملت دولة الإمارات مع المفاوضات المتعلقة بهذا القرار بشكل بنّاء وبروح التعاون، ونظرنا بعناية في كافة وجهات النظر التي طرحها أعضاء المجلس والمنظمات الإقليمية ذات الصلة، ونظرنا كذلك في مطالب جمهورية أفريقيا الوسطى بشأن نظام العقوبات المفروضة عليها. ولقد شهدنا خلال عملية المفاوضات، تطورات في عدد من الجوانب الرئيسية للقرار بما في ذلك في الجانب المتعلق بحظر الأسلحة.
وفي هذا السياق، تؤكد دولة الإمارات على أن دعم مسار جمهورية أفريقيا الوسطى نحو السلام والاستقرار يُعد أمراً بالغ الأهمية لهذا المجلس لاسيما في ضوء التحديات المستمرة التي تواجهها البلاد، لذلك من المهم إيجاد سبل لدعم التزام جمهورية إفريقيا الوسطى بإجراء إصلاحات بما في ذلك إصلاحات في القطاع الأمني، والتي من شأنها البناء على التطورات الإيجابية، سواء تلك التي تحققت أو التي سيتم تحقيقها في سياق عملية تنفيذ اتفاق السلام عبر خارطة طريق لواندا.
السيد الرئيس،
ندرك أن هذه القضية، هي قضية أفريقية بالدرجة الأولى، وتعتمد بشكل رئيسي على الأصوات الأفريقية، وكان أحرى بالمجلس إيجاد طريقة للأخذ في الاعتبار وجهات النظر الأفريقية بشكل أكثر فعالية. وفي ضوء التعقيدات المحيطة بالقضايا المطروحة أمامنا وأهميتها كذلك، صوتت دولة الإمارات لصالح هذا القرار.
وأود في الختام أن أكرر التأكيد على التزام دولة الإمارات بمواصلة العمل مع حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى والشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي بأكمله من أجل دعم شعب جمهورية إفريقيا الوسطى على طريق السلام والاستقرار.
ولا يفوتني ختاماً أن أتقدم بالشكر للبرازيل على نجاح إدارة أعمال رئاسة المجلس لهذا الشهر، مع تمنياتنا للصين كل التوفيق في أعمال رئاسة المجلس للشهر القادم.
وشكراً لكم.