SHARE

 شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في نيويورك في الاجتماع الوزاري لـ ” مجموعة ليبيا ” ..

وذلك بحضور وزراء خارجية / 13 / دولة عربية وأجنبية وعلى رأسهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري إضافة إلى بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة.

جاء ذلك على هامش اجتماعات أعمال الدورة الـ/ 69 / للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك حاليا.

كما حضر الاجتماع سعادة اللواء فارس المزروعي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية.. وتناول الاجتماع بحث التطورات الأمنية والسياسية التي تشهدها ليبيا.

وفي نهاية الاجتماع أدان الوزراء في بيانهم الختامي استمرار أعمال العنف والإرهاب والتطرف التي تشهدها ليبيا والتي أضرت بالعملية الديمقراطية والتنموية في ليبيا.

ودعا البيان جميع الأطراف المعنية في ليبيا إلى الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار والانخراط بشكل بناء في حوار سياسي سلمي لحل الأزمة الجارية والامتناع عن أعمال المواجهة.

كما تضمن البيان تقديم الدعم الكامل لجهود الممثل الخاص للأمين العام إلى ليبيا برناردينو ليون والرامية إلى تأمين تسوية تفاوضية للأزمة الراهنة وتقدير عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا والترحيب بالدعوة التي وجهها الممثل الخاص للأمين العام لجميع الأطراف الليبية للقبول بالمشاركة في الحوار السياسي المنعقد في / 29 / من شهر سبتمبر الجاري تحت إشراف الأمم المتحدة لوضع حد للصراع الحالي.

وشدد على الجهود التكميلية التي يبذلها دول جيران ليبيا والشركاء الآخرون لتعزيز التوافق الوطني والمصالحة و جهود معالجة الأزمة الإنسانية في ليبيا وأكد على عدم وجود أي حل عسكري للصراع الدائر وعلى دعم تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم / 2174 / الداعي لمواجهة تهديدات السلام والاستقرار في ليبيا.

وذكر البيان جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وحذر المسؤولين عن أعمال العنف والمعرقلين لعملية التحول الديمقراطي في ليبيا بإخضاعهم للمساءلة.

كما جدد البيان اعترافه بمجلس النواب الليبي كسلطة تشريعية وحيدة في البلاد والتزامه القوي بسيادة واستقلال ليبيا وسلامتها الإقليمية ووحدتها الوطنية .. داعيا الحكومة الليبية المؤقتة وجميع الأعضاء المنتخبين في مجلس النواب إلى اعتماد سياسات شاملة تعود بالفائدة على جميع الليبيين.

وحث البيان أيضا على تشكيل حكومة تمثل كل الليبيين وتلبي تطلعات الشعب الليبي للأمن والمصالحة والازدهار وشجع جمعية صياغة الدستور على تعزيز جهودها لصياغة وثيقة الدستور وبما يكرس ويحمي حقوق جميع الليبيين.

وناشد البيان المجتمع الدولي مواصلة دعم المؤسسات المنتخبة الليبية وتعهد بأن تواصل الدول الموقعة على البيان جهود دعم الشعب الليبي وتحويل ليبيا إلى دولة آمنة وديمقراطية ومزدهرة.

وفي نهاية الاجتماع اتفق الوزراء على عقد اجتماع آخر للمجموعة بعد شهرين في العاصمة الاسبانية مدريد وذلك لمناقشة التطورات في هذا الصدد.