مشاركة

دعت السفيرة لانا نسيبة، السفيرة والمندوبة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، إلى بذل المزيد من التعاون الدولي من أجل الوصول إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وذلك أثناء الفعالية الوطنية الرسمية التي استضافتها الدولة بشأن موضوع التنمية المستدامة على هامش المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة الذي أُقيم في نيويورك.

وقد أكدت السفيرة نسيبة أثناء الفعالية على أهمية الشراكات الدولية، وسلطت الضوء على العمل الذي تقوم به المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة، والتي هي عبارة عن مبادرة أطلقتها دولة الإمارات وتضم نُخبة من صانعي القرار في الحكومات والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني والقطاع الخاص وذلك من أجل إيجاد الحلول لأهم التحديات العالمية في مجال التنمية.

وذكرت السفيرة نسيبة “أن هذه المجالس العالمية مُصممة لغرض خلق شراكات بين مختلف القطاعات، وتطوير حلول مبتكرة، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات العالمية التي تهدف إلى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة”. وأضافت “أن هذه المجالس تُبرز أهمية الشراكات والنتائج الهامة التي يمكننا إنجازها من خلال العمل معاً لتحقيق أهداف مشتركة، ونأمل أن تُحفز جهود هذه المجالس على العمل على وضع العالم على مسار تحقيق جدول أعمال 2030”.

وقد شارك البنك الدولي والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (ايرينا) في استضافة هذه الفعالية والتي حضرها مجموعة متنوعة من المشاركين ضمت ممثلين عن الدول الأعضاء، والمنظمات العالمية، والجهات المعنية من الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني. وقد ضم وفد دولة الإمارات المشارك في المنتدى السياسي الرفيع المستوى كل من الدكتورة راضية الهاشمي والدكتور ياسر النقبي من مكتب رئاسة مجلس الوزراء، والسيدة ميرا الشيخ من دبي الذكية والذين شاركوا في المناقشات التي أدارها السيد طلال الحاج، مدير مكتب قناة العربية في نيويورك والأمم المتحدة.

وقد أشار الدكتور عدنان أمين، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، أثناء المناقشات إلى أن الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالعمل المناخي يجب أن يكون متوافقا بشكل وثيق مع نتائج اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، مشيرا إلى أن المجالس العالمية يمكنها المساهمة في التعجيل بإحراز تقدم في مجال الطاقة وفي أهداف المناخ ومن ناحية أخرى، أشار السيد جوانغ تشو من إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية إلى اعتراف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) بدولة الإمارات كأكبر دولة مانحة على مستوى العالم في مجال المساعدات والتنمية الدولية خلال العام 2017، حيث ساهمت بنسبة 1.31٪ من إجمالي دخلها القومي في صورة مساعدات إنمائية رسمية. كما أشاد بتقرير دولة الإمارات حول تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، واصفا إياها “بالتميز في التنفيذ” وشكر الإمارات على ريادتها.

وقد تم إطلاق تسعة مجالس عالمية أثناء القمة العالمية للحكومات في فبراير 2018، وهو الحدث البارز الذي تميزت دولة الإمارات بتنظيمه كل عام، ويجري العمل حالياً لتشكيل المجالس العالمية الثمانية المتبقية. وسيكون كل مجلس مسؤول عن مجموعة محددة من أهداف التنمية المستدامة، ويترأسه شخصية قيادية عالمية من رؤساء الدول والوزراء الحاليين والسابقين والمنظمات الدولية.