مشاركة

السيدة الرئيسة،

بدايةً، أشكر السيد/ مانكور ندياي، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة (مينوسكا)، والسفير/ بيرتينو ماتياس ماتوندو، الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي ورئيس مكتب الاتحاد الافريقي في جمهورية أفريقيا الوسطى، والسيد/ جواو صموئيل كاهولو، الأمين التنفيذي للمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى، على إحاطاتهم القيّمة.

وأرحب بمشاركة معالي/ سيلفي بايبو-تيمون، وزيرة الشؤون الخارجية والفرانكفونية ورعايا أفريقيا الوسطى في الخارج.

السيدة الرئيسة،

تدعم بلادي جهود خفض التصعيد في جمهورية أفريقيا الوسطى، والتي تعاني من انعدام الاستقرار، وتفاقم في الأوضاع الأمنية والإنسانية والاقتصادية. وأود في هذا السياق أن أشير إلى عدد من النقاط:

أولاً، تؤكد دولة الإمارات بأن إحلالَ سلامٍ مستدام ودائم في جمهورية أفريقيا الوسطى يتطلب، في المقام الأول، الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار. ويؤسفنا في هذا الإطار عدم احترام وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس فوستين تواديرا بشكل أحادي في أكتوبر الماضي، ومواصلة الجماعات المسلحة شن هجماتها، بما يُفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية في جمهورية أفريقيا الوسطى.

ثانياً، يجب الانخراط في حوارٍ سياسي هادف وشامل، ومواصلة تنفيذ اتفاق السلام لعام ألفين وتسعة عشر، وخارطة الطريق التي اعتمدت في لواندا لتعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة في البلاد. ونأمل أن تساهم المساعي المبذولة على المستوى الإقليمي في دعم فرص السلام في البلاد وإحراز تقدم ملموس في تنفيذ الاتفاق، بما في ذلك عبر استمرار الحوار بين حكومات جمهورية أفريقيا الوسطى وأنغولا ورواندا، كضامني خارطة الطريق.

وأود أن أنوه في هذا الصدد إلى أهمية الاستمرار في تمكين الشباب والمرأة للمساهمة بشكل فاعل في عملية السلام، مع تقديرنا لجهود بعثة (مينوسكا) في تعزيز المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في الانتخابات المحلية المقبلة.

ثالثاً، من المهم تحسين وتطوير السياسات التي تهدف إلى توفير الحماية للمدنيين، خاصة النساء والأطفال، نظراً لارتفاع وتيرة العنف، بما في ذلك العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس، وذلك رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها بعثة (مينوسكا) لمنع العنف الجنسي المرتبط بالنزاع والتصدي له.

وأخيراً، تشعر بلادي بقلق بالغ إزاء التقارير التي تشير الى ارتفاع نسبة الأشخاص المحتاجين للحصول على الحماية وتلقي المساعدات الإنسانية. وعليه، ندعو جميع الأطراف في جمهورية أفريقيا الوسطى إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، والامتناع عن استهداف العاملين في المجال الإنساني وقوات حفظ السلام، حيث تستنكر بلادي مثل هذه الهجمات وترفضها.

ومن جانب آخر، فإن مواصلة الحكومة مساعيها في بحث السُبل لإقامة شراكات مع الجهات الاقتصادية والماليّة سيساعد في تحقيق التعافي الاقتصادي وإرساء السلام والاستقرار على المدى البعيد. وبدورها، تواصل دولة الإمارات تقديم الدعم اللازم.

وختاماً، السيدة الرئيسة، نشدد على أهمية استمرارية الجهود والمبادرات الدولية والإقليمية التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى، والتي من شأنها أن تدعم مساعي تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة ككل.

وشكراً.